اشار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي الى إن خطاب رئيس الحكومة حسان دياب الأسبوع الماضي لم يقدم أي خطة عمل واضحة ولم يأت على قدر طموحات اللبنانيين، معتبراً أن الورقة الإصلاحية التي خرجت بها الحكومة لا ترتقي إلى طموحات الناس المنتفضين في الشارع منذ 17 تشرين، ولافتاً إلى أن النيات الصادقة وحدها لا تكفي بل يجب أن تقترن بالتنفيذ والحلول الواقعية. وأشار إلى أن الحكومة تغطي الطبقة السياسية التي حكمتنا بعد اتفاق الطائف لكن لا يمكن إلقاء اللوم فقط على هذه الحكومة، فهي تتحمل تبعات فشل الحكومات التي سبقتها منذ العام 1992 حتى اليوم.
وخلال لقائه مفتي الجمهورية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، أشار إلى أن النواب كانوا قد طلبوا من المصرف المركزي الإفصاح عن موجوداته الحقيقة أكثر من مرة، لكن جلّ ما حصلوا عليه حتى اليوم هو أرقام متضاربة، لافتاً إلى تصريح وزير المال غازي وزني عن أن مصرف لبنان يملك 22 مليار دولار احتياط في حساباته، ومشدداً على أن 19 مليار دولار منها تشمل أيضاً احتياطي الذهب الموجود في المصرف. وتابع: إذا كان هذا الكلام صحيحاً فهل نستعمل حوالى 4 مليار دولار لدفع مستحقات سندات الخزينة أم لتأمين المواد الأساسية من قمح وأدوية أم لدفع رواتب موظفي الدولة؟ ولفت إلى أن صغار المودعين الذين لا تتجاوز حساباتهم المئة ألف دولار تبلغ نسبتهم حوالى 86%، متوجهاً إلى المصرف المركزي والحكومة بالقول: أعطوا هؤلاء المودعين أموالهم بالدولار، لافتاً إلى أن السياسات التعسفية بحق المودعين تعتبر بمثابة جرائم. وأضاف: بعد أن وضعت الطبقة السياسية الفاسدة والمصارف وبعض رجال الأعمال المقربين من تلك الطبقة يدها على أموال الناس، باتت تضعها اليوم على أموال الدولة. وأكد أنه سيعرض الموضوع غداً في لقائه مع وزيرة العدل ماري كلود نجم للوصول إلى موقف رسمي في هذا الإطار.
واستقبل مفتي الجمهورية الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة محمد عفيف يموت، وقد هنأ سماحة المفتي أعضاء الهيئة الإدارية الجديدة للاتحاد ودعاهم الى مزيد من لم الشمل ووحدة الصف، ودعا الله أن يخرج لبنان من أزماته في أسرع وقت.