لفت مستشار رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، رامي الريس، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، إلى أنّ "جنبلاط كلّفني بزيارة البطريرك الراعي حاملًا رسالة تأكيد على العلاقة التاريخيّة الثابتة والعميقة بين بكركي والمختارة، واستمرار هذا التواصل بشكل دائم ومن دون انقطاع". وبيّن أنّها "كانت مناسبة للتشاور مع الراعي في أبرز المستجدات على المستوى الداخلي اللبناني، ولا سيما على صعيد المشاكل العديدة الّتي تعتري الوضع الداخلي سواء بالنسبة للأمراض المتفشية من جهة أو للتحديات الاقتصاديّة والاجتماعيّة من جهة ثانية".
وأكّد "موقفنا الثابت من العناوين الأساسيّة المطروحة، وضرورة إطلاق أوسع عمليّة إصلاحيّة في المجال الاقتصادي والكهرباء خصوصًا والقضايا الأُخرى، لأنّ الوضع الداخلي لم يعد يحتمل"، مشدّدًا على أنّ "هناك حاجة ملحّة للإسراع في الخطوات الإصلاحيّة، كي لا تبقى الأمور في حال من المراوحة وكي لا نستمر في هذه الدوامة الّتي تزيد من تفاقم الوضع السلبي على الصعيد الداخلي وتفاقم المشاكل للبنانيين جميعًا". وأوضح "أنّني استمعت إلى وجهة نظر البطريرك أيضًا من هذه الملفات وملفات أُخرى، وكان تأكيد على أهميّة التواصل واستمراره".
وعن الّذي سيسمح اليوم بإصلاح جدّي في الكهرباء، ركّز على أنّ "أوّلًا، انّ لبنان لم يعد يملك رفاهية الوقت. وثانيًا، انّ العلاجات الّتي يفترض أن تُطبّق في قطاع الكهرباء يفترض أن تكون بعيدة عن الشعبوية وقريبة إلى المنحى العلمي والتقني"، معربًا عن اعتقاده أنّ "هناك توصيات عديدة للكثير من الخبراء واللجان المختصة لكيفيّة مقاربة هذا الموضوع، لدفعه باتجاه اتخاذ الخطوات والحلول الأكثر استدامة وأقل كلفة. وللأسف المسار الّذي تشهده حتّى اليوم معاكس لهذا الخيار، وهذا سيؤدّي إلى المزيد من المشاكل على المستوى الاقتصادي والمالي، ولن يؤدّي إلى حل مشكلة الكهرباء".
وذكر أنّ "كلّ الهيئات الدوليّة والصناديق والمؤسّسات العالميّة تؤكّد أنّ مَكمن العلّة الأساسي في لبنان هو موضوع الكهرباء. لذلك، الحكومة مدعوّة إلى مقاربة هذا الموضوع"، مشيرًا إلى أنّ "من المستغرب أنّ الخيارات الّتي وضعت في هذا المجال لا تتلاقى مع الخيارات الأنسب. هي مجرّد استنساخ لما ورد في حكومات سابقة ولم يكتب لها النجاح". ورأى أنّ "لذلك، إذا لم نذهب باتجاه مقاربة جذرية جديدة بعيدة عن الحسابات الفئوية في ملف الكهرباء، سنبقى ندور في الحلقة المفرغة، الأمر المحبط للبنانيّين ويتطلّب علاجًا سريعًا من دون إبطاء".