أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السورية وليد المعلم، خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير والوفد المرافق، بـ"الثقة الّتي تمّ بناؤها في السنوات الماضية بين الجانبين"، لافتًا إلى "التزام الجانب السوري بتقديم كلّ أشكال التسهيلات والدعم لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الأراضي السورية".
وأكّد "أهميّة التزام الصليب الأحمر بمبادئ العمل الإنساني، وعلى عدم السماح لأي جهة كانت بالتأثير على عمله وتسييس بعض مشاريعه، والإضرار بالعلاقة الإيجابيّة الّتي جمعت بينه وبين سوريا طوال السنوات الماضية وفي مختلف الظروف". وعرض لـ"الجهود الّتي تبذلها الحكومة السورية للتخفيف من الأزمة الإنسانية الّتي يعاني منها المواطنون السوريون".
وركّز المعلم على "حرص الحكومة على دعم كلّ المشاريع والمبادرات الّتي تصبّ في إطار دعم المواطنين السوريّين المتضرّرين من الحرب الإرهابية، والإرهاب الاقتصادي الّذي يفرضه الغرب على الشعب السوري، وضرورة أن تتناسب نشاطات الصليب الأحمر مع التحديات الجديدة الّتي ظهرت في المناطق الّتي قام الجيش السوري بتحريرها مؤخّرًا من سيطرة الإرهابيّين، وأهمية تعزيز مقومات الحياة في هذه المناطق لتأمين مستلزمات عودة مواطنيها إليها".
ودعا الصليب الأحمر إلى "زيادة جهوده وتوسيع استجابته في هذه المناطق، الّتي يأتي في مقدّمتها الجزء المحرّر في محافظات حلب وإدلب وحماة"، مؤكّدًا "أهميّة البدء فورًا بتقديم ما يلزم من مساعدات ودعم جهود الجهات الوطنية الّتي بدأت فعلًا بالعمل هناك، للإسراع في إعادة الحياة الطبيعية ومساعدة الأهالي الراغبين بالعودة لمنازلهم في الحصول على ما يلزم لتسهيل عودتهم".
بدوره، عبّر ماورير عن "اعتزاز منظمته بالعلاقة المتميزة الّتي تربطها بسوريا"، موجّهًا الشكر إلى الحكومة السورية على "الدعم الكبير والتسهيلات المستمرّة الّتي تقدّمها لعمل فريق اللجنة في سوريا"، ومجدّدًا التأكيد على "حرصه الدائم على الحفاظ على الثقة الّتي تمنحها الحكومة السورية لمنظمته وعلى سعيه وتوجيهاته للعاملين فيها لتعزيز هذه الثقة، والبناء عليها لتحقيق ما هو خير للشعب السوري".
وقدّم عرضًا حول المجالات الّتي يتمّ العمل عليها والمشاريع الّتي يتمّ تنفيذها من قبل الصليب الأحمر في سوريا في الوقت الحالي بالتعاون مع الجانب الوطني السوري، ممثّلًا بالجهات الحكومية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري".