عبّرت "جمعية الصناعيين اللبنانيين" برئاسة فادي الجميل، عن شكرها الكبير وارتياحها لـ"الإنجاز المحقَّق للصناعة الوطنية المتمثّل بإعلان حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة إنشاء منصّة، هي مزيج من صندوق مخصّص للتسهيلات الائتمانيّة وشركة تكنولوجيا ماليّة (FinTech)، بهدف توفير تسهيلات قصيرة الأجل للمستوردين والمصدرين بالشراكة مع المصارف اللبنانية المحلية، وبالتنسيق مع جمعية الصناعيين اللبنانيين ووزارة الصناعة".
ولفتت في بيان، إلى أنّ "هذا الإعلان يشكّل حلًّا دائمًا لتوفير ديمومة استيراد المواد الأوليّة الصناعيّة، عبر إنشاء برنامج إقراض مستدام وقابل للتطوير لمساعدة الصناعيّين الصغار والمتوسطي الحجم على تمويل هذه المواد بما يقارب 3 مليارات دولار أميركي سنويًّا"، منوهةً بـ"هذا الإنجاز الّذي تمّ تحقيقه بالتعاون المفتوح بين "جمعية الصناعيين" و"مصرف لبنان" ممثّلًا بسلامة"، شاكرةً اهتمامه ومقدّرةً "جهوده واهتمامه وإصراره على إيجاد الحلول المستدامة لتفعيل الصناعة الوطنية".
وأبدت "جمعية الصناعيين" أيضًا تقديرها لـ"الأجواء الحاضنة للصناعة الوطنيّة من مختلف القيادات، خصوصًا رئيس الجمهورية ميشال عون إلى رئيس الحكومة حسان دياب، الّذي وعد بمعالجة الوضع ووفى بوعده، ورئيس مجلس النواب نبيه بري وكلّ الوزراء لا سيما وزير الصناعة عماد حب الله، الّذي لم يألو جهدًا في سبيل دعم القطاع". وركّزت على أنّ "هذا المناخ الداعم قد أدّى إلى تأمين 100 مليون دولار كدفعة أولى للمواد الأوليّة بشكل سريع".
وذكرت أنّ "إنشاء هذا الصندوق يشكّل الحل المستدام الّذي كانت تسعى إليه الجمعية، والّذي سيبني على دور القطاع الصناعي وقدرته على تغذية حركته بالأموال، على أن يضمّ عددًا من المستثمرين العالميّين الدوليّين ومؤسسّات التمويل الإنمائية ومديري الأصول البديلة والمكاتب العائلية (Family Offices)، إضافة إلى الصناعيّين الراغبين في الاستثمار".
كما رأت أنّ "هذا الحل أتى نتيجة إيمان مجتمع الأعمال حول العالم بوطنهم الأم لبنان، وبقدرة الصناعة الوطنية على أن تلعب دورًا أساسيًّا قادرًا على توفير حلّ للأزمة الراهنة وتأمين نمو مستدام، لذا وضعوا قدراتهم بتصرّف لبنان، خصوصًا وأنّ القطاع الصناعي يساهم بـ13 مليار دولار بالحركة الاقتصاديّة، كما يساهم بإدخال 3 مليار دولار إلى البلد سنويًّا نتيجة التصدير".