أشار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر الى "شكلين أساسيين من التمييز في المجتمع اللبناني الجندري بين الرجل والمرأة والعنصرية، فليس من المفروض أن يكون للمرأة يوم واحد في السنة، فهي تشكل أكثر من نصف المجتمع والقوانين تتيح لها أن تتبوأ أي منصب أو مركز تطمح إليه في الإدارة والسياسة والمواقع الاجتماعية والهيئات المنتخبة، وعلينا تحفيزها على المشاركة في الحياة السياسية والعامة والابتعاد عن عقلية المجتمع الذكوري"، لافتا الى انه "ضد الكوتا النسائية التي تحد من طموح المرأة، انما مع الجندرية التي تفرض مثلا تمثيل أحد الجنسين بنسبة لا تقل عن 30 بالمئة".
وشدد خلال مناسبة "يوم الإنعدام التام للتمييز"، أن "العقلية العنصرية فنجدها في المجتمع اللبناني من خلال النظرة إلى بعض الجنسيات، وكأنها أفضل منا، أو النظرة الدونية لرعايا جنسيات أخرى وكأنها أقل شأنا، وهذا خطأ كبير، وبمثال أوضح كيف ينظر الكثير من اللبنانيين إلى العاملة الأجنبية في المنازل؟ وهل نرغب بمعاملتنا بالمثل عندما نكون في بلاد الاغتراب؟ هناك للأسف نوع من أنواع العبودية المدفوعة الأجر بموجب عقد لفترة زمنية معينة". ودعا إلى أن "يبدأ كل واحد منا بنفسه، بعدم التمييز في نظرته إلى الآخرين والتعامل معهم من منطلق إنساني يستلهم مبادئ العدل والمساواة".
وأشار مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي إلى أنه "في كل لقاء وجلسة حوارية نعيد التفكير في الكثير من قناعاتنا ومثل هذه الحوارات تحرك مجتمعنا البعلبكي خطوات إلى الأمام على قاعدة قبول الآخر والتنوع ورفض سياسة الإلغاء والإقصاء"، واشار الى أن "المشكلة ليست دينية، إنما في سوء تفسير الدين، أو في استخدام الدين بالسياسة، وكل الأديان تدعو إلى التسامح والمساواة والمحبة، والدين علاقة بيني وبين ربي، والكافر العادل أفضل من المؤمن الظالم، لأن الإيمان او الكفر هو لنفس الإنسان، في حين أن الظلم أو العدل فهو للناس، والتمييز ليس من الدين بشيء والتعاطي مع أي إنسان يكون بحسب عمله وأدائه وتصرفاته"، ودعا الى "إعادة اكتشاف الدين من جديد وفهمه بطريقة سليمة وصحيحة".