شدد رئيس بلدية القاع بشير مطر في حديث صحفي على ان "الإجراءات المتّخذة على الحدود الشرعية غير فاعلة بسبب الفلتان الحاصل على المعابر غير الشرعية". وأضاف "يدخل من تلك المعابر أناس خطرون من إرهابيين ومجرمين. وقد يكون من بينهم مصابون بفيروس كورونا، وهذا الأمر ليس مستبعداً لأنّ من يقوم بتهريب هؤلاء الناس لن يجري لهم الفحوصات اللازمة، فهدفه واضح وهو جَني المال مقابل تهريبهم الى الداخل اللبناني". وكشف أنّ "اللاجئين الذين يتم ترحيلهم عبر المعابر الشرعية يتم إعادتهم الى الداخل اللبناني عبر المعابر غير الشرعية"، واضعاً "هذا الملف بعهدة الدولة".
أمّا عن الإجراءات المتّخذة لحماية اللاجئين من "كورونا"، فلفت مطر إلى أنهم كبلدية "تواصلوا مع المسؤولين، وتمّ وضعهم في صورة ما يجري وضرورة التَنبّه وعدم استقبال أي لاجئ جديد بسبب كورونا. كما طالبوهم بضرورة التبليغ عن أي حالة قد تكون مصابة بالفيروس، لأنّ أي إصابة تُسَجل في المخيمات ستشكّل أزمة على الجميع".
وفي المقابل، رأى أنّ كل هذه الإجراءات تبقى ضئيلة لاحتواء البلدة 32 ألف نازح. ولفت الى أنّ "مفوضية اللاجئين والمنظمات غير الحكومية والصليب الأحمر تقوم بحملات توعية للنازحين، ونحن كبلدية قمنا بتعقيم مخيّمين حتى الآن نظراً لإمكاناتنا البسيطة، لكننا نسعى لتعقيم المخيّمات الاخرى أيضاً، كذلك قمنا بحملة تعقيم للطرق من المعبر وصولاً الى الشوارع الداخلية، إضافة الى الكنائس والمدارس والطرق والنقليات العامة".
أمّا بالنسبة للمعابر الشرعية، فكشف مطر «أنّ وزارة الصحّة استجابت وأرسلت 7 أطباء الى المعبر الذي كان يضمّ فقط ممرضين يُجرون اللقاحات اللازمة للنازحين، ويتابعون كلّ الناس التي تمر من المعبر، لافتاً الى انه تم تسجيل حالة واحدة وهي المرأة السورية التي كانت آتية في باص، وتمّت إعادتها والباص الى الداخل السوري».