شدّد عضو "هيئة تنسيق الثورة" عن العسكريين المتقاعدين، العميد المتقاعد جورج نادر، على أنه "لو أن السلطة اتّخذت مجموعة من الإجراءات الضرورية للوقاية من وصول "كورونا" الى لبنان، لكان أمكن القول في تلك الحالة إن ثورة 17 تشرين الأول ستكون على المحكّ، بعد التخلّص من الفيروس".
وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "كل لبناني يأتي من الخارج يتوجّب علينا استقباله، وهؤلاء كلّهم أهلنا وعائلاتنا، ولكن ما هي الإجراءات التي تواكب العائدين؟ والخطورة تزداد انطلاقاً من أن لا توضيحات رسمية حول كل المعلومات التي تقول إن الإصابات المعلنة قد تكون 10 أو 20 في المئة فقط، ممّا هي عليه في الحقيقة".
ولفت الى أن "لا إجراءات على المعابر البريّة، تحمي لبنان، خصوصاً أن تلك التي يتم التهريب عبرها من ناحية الهرمل والقاع ورأس بعلبك، لا مؤشرات على إمكانية حصول أي ضبط فعلي لها".
وأكد نادر أن "الثورة لن تعود الى حالتها الطبيعية في الفترة الحالية، بسبب "كورونا، فالشعب اللبناني أكثر من واعٍ وهو يقوم بكل ما يلزم، ولكنها (الثورة) تغلي، وتقصير الدولة الفاضح يزيد نبضها".
وأضاف: "من التقصير الفاضح هو أن الناس يتموّنون حالياً، بموازاة أن لا ضبط للأسعار، وفيما الرواتب تتآكل، والمواطن يتحمّل. فأين هي الوزارات المعنيّة؟ وكيف يُطالبون بإعطائهم فرصة؟ ولذلك نقول إن الثورة لم تنَم، وذلك رغم أنها هاربة طوعياً من "كورونا"، انسجاماً مع الوعي الى خطورة المرحلة".
وأكد أن "الفترة الحالية هي مرحلة تريث ووقاية. ولكننا لا نزال في عملنا، وننظّم أمورنا. فالحساب مؤكد في مرحلة ما بعد الإنتهاء من خطر الفيروس، لا سيّما أنه لم يتمّ احتواء تفشّيه".