أكّد المدير العام لوزارة الصحة العامة وليد عمار، "أنّنا نقوم بكلّ التدابير المنصوص عليها علميًّا، الّتي تتناسب بشكل دقيق مع مرحلة احتواء فيروس "كورونا، وأنّنا لا ندّعي أنّنا نحتوي الفيروس، لأنّه وباء عالمي"، موضحًا أنّ "هدفنا هو تأخير الإنتشار وعدم الإستسلام".
وذكر في حديث تلفزيوني، أنّ "أوّل حالة مصابة بـ"كورونا" أخذناها من الطائرة مباشرةً. نحن نراقب كيفية انتشار الوباء عالميًّا، ونفحص الوافدين، ونحجر من لديهم أعراض الإصابة بالفيروس، ونطلب من الّذين لا تظهر عليهم أعراض أن يقوموا بالحجر المنزلي الطوعي". وركّز على أنّ "أي شخص تظهر عليه عوارض، إذا كانت نتائج الفحوصات إيجابيّة نضعه في المستشفى، ونقوم بتقصّ وبائي مع مَن اختلط خلال 14 يومًا فردًا فردًا، ونتابعهم فردًا فردًا، وقد أصبحت أعداد الحالات الّتي نتابعها ونستقيصها بالآلاف، ومستمّرون بذلك".
وشدّد عمار على أنّ "كلّ الحالات، ما عدا آخر حالتين سُجّلتا، نعرف من أين أُصيب بالعدوى، وكلّها مرتبطة بحالات من الخارج. هناك نقل للعدوى في لبنان فرديًّا، لكنّنا لسنا بمرحلة الإنتشار المحلّي". وأشار إلى أنّ "لذلك، التدابير مبرّرة وهي بهدف تأخير الإنتشار". وأعلن أنّ "الوضع خطير، ونحن ننجح بتأخير الإنتشار، حتّى يكون لدينا سيطرة عليه فيما بعد".
وبيّن أنّ "نظرًا لخطورة الوباء، كلّما تشدّدنا، كلّما كنّا نقوم بالإحتياط أكثر، ونحن نرحّب بأي خطوة تتُخذ"، شارحًا أنّ "الهدف من تأخير الإنتشار هو أن يتمكّن النظام الصحّي من استيعاب الحالات. "مستشفى بيروت الحكومي"، الّذي ليس لديه قدرات كبيرة سواء على الصعيد البشري أو المادي، يتعاطى مع كلّ الحالات المصابة، ولم تحصل عدوى من مريض إلى مريض آخر، أو من مريض لعامل صحّي؛ وهو قادر إلى لآن أن يستوعب الحالات".