أطلقت جمعيّة عدل ورحمة تقريرها السنوي عن العام ٢٠١٩ حول الاعمال والنشاطات وما وصلت اليه بهدف تحقيق وتطبيق حقوق الانسان، التي تدافع عنها الجمعية وترعاها وتساندها.
وفي المناسبة، أشار رئيس الجمعيّة الأب نجيب بعقليني، إلى انه "بالرغم من الأحوال الخطرة التي يمر بها العالم أجمع بسبب وباء " كورونا"، والاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة والمصيريّة التي تجتاح لبنان وبعض الدول المجاورة، لا بدّ من متابعة مسيرة النضال للحفاظ على صحة الأفراد وحقوقهم، والحدّ من التعذيب، ومتابعة عملية التأهيل داخل السجون وخارجها، ومساعدة ومرافقة مستخدمي ومدمني المخدِّرات".
وأكّد على أن التقرير عرض كيفية وأهمية تقديم الخدمات الاجتماعيّة والنفسيّة والصحيّة والقانونيّة، وبعض النشاطات على مختلف أنواعها، وإعطاء دروس لغة وكومبيوتر ورسم ودورات محو أميّة وغيرها، في السجن وخارجه( بيت الاستقبال - الرابية التابع للجمعيّة)، كما متابعة ومرافقة المدمنين على المخدِّرات في مراكزها : رومية، الرابية والشياح. " ثبُت أن لهذه الأساليب تأثيرها الايجابي على السجناء، فهي تُسهم في تخطي الصعوبات [...] لا سيّما الذين تابعوا البرامج، من خلال إعطائهم فرصة أفضل للنجاح بعد خروجهم من السجن، مما يعزّز استعادة " مواطنيتهم" بالتزامهم القانون والأنظمة".
وشرح الأب بعقليني بعض المشاريع والبرامج التي تحققت في العام المنصرم:
- مشروع - الحقوق- Droit مع مؤسسة ARCS الإيطالية: إعادة الدمج الاجتماعي، التوجيه المهني، الحماية للشباب والنساء، السجناء ذوي الاحتياجات الخاصة.
- مشروع مكافحة التعذيب مع المفوضية السامية لحقوق الانسان.
-مشروع إلغاء عقوبة الاعدام .
-مشروع استدامة الخدمات المقدمة للسكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ( يركز على بناء القدرات في السجون على فيروس نقص المناعة، الوصمة والتمييز وانتهاكات حقوق الانسان).
-برنامج الحد ّمن الضرر ( العلاج بالبدائل لمستخدمي ومدمنين المخدّرات)، العمل مع وزارة الصحة ( ٢٦٠ حالة تستفيد أسبوعيًا)
-لجنة ادمان المخدّرات.( ١٠٣ حالات).
-برنامج السيدا الوطني مع منظمة الصحة العالمية ( المشورة والفحص الطوعيين لفيروس نقص المناعة والتهاب الكبد الوبائي Hepatite C ( ٥٣ مستفيد)، ودورات توعية
-مشروع تدوير النفايات في سجن رومية.
-مشروع إعادة التاهيل الاجتماعي ( ٧٣٨ حالات، ٧ ورش عمل، زيارات للمنازل، مجموعات مركزة).
إعادة التأهيل النفسي ( ١٠٢ شخص في السجن، ما عدا المدمنين ونزلاء بيت الاستقبال، مجموعات ).
-الدعم القانوني ( ٣١٨ مستفيد).
-الدعم الطبي
-التدريب
-بيت الاستقبال - الرابية
-النشاطات ( ورش عمل، اجتماعات ، أبحاث ، مؤتمرات وغيرها).
ولفت بعقليني إلى أن "الجمعية تتابع عملها الانساني منذ عشرين سنة، بفضل رعاية واهتمام الرهبانية الأنطونية. وتشارك وتطبّق وتدافع عن مبادئ حقوق الانسان، مع المحافظة على الكرامة الانسانية.، كما تواصل عملها الانساني بالرغم من الظروف الصعبة على جميع الاصعدة. وتتمنى المساعدة من جميع المتطوعين من اجل إنقاذ ما يمكن انقاذه.
أخيرًا شكر الاب بعقليني جميع الجهات المانحة والوزارات المعنية ( الشؤون الاجتماعية، الصحة، العدل، الداخلية)، والمسوؤلين عن السجون والمتطوعين كافة، متمنيًا القدرة والامكانيات كيما تتابع الجمعية رسالتها الانسانية، التي يحتاجها المجتمع ، أكثر من أي وقت مضى".