أفاد مراسل "النشرة" في صيدا أنه تم اتخاذ تدابير طبية وقائية في كنائس أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك من ضمنها إلغاء الزياحات وتدابير خاصة في زياح الشعانين واثنين الباعوث وجناز المسيح.
في اطار الاجراءات الوقائية التي تتخذها كافة المرافق ودور العبادة في مدينة صيدا من حملات تعقيم وتوعية للحد من انتشار فيروس كورونا، صدر عن راعي أبرشية صيدا وديرالقمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد مرسوم رعائي تضمن تدابير طبية داخل الكنائس التابعة للأبرشية وجاء فيه:
حرصا منا على حمايتكم لدى ممارسة إيمانكم في الصلوات الجماعية، إرتأينا أن نوجه إليكم بعض التدابير الطبية للحماية من الكورونا داخل كنائسنا في أبرشية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك.
1- - ننصح المؤمنين أن يتوزعوا داخل الكنيسة بعيدين أقله مترا الواحد عن الآخر. وإذا تعذر ذلك لكثرة المصلين أن يضعوا كمّاماتهم طوال وقت الصلاة. أما الكاهن فيضعها وقت المناولة. كذلك أن يستعملوا الجيل المطهّر خلال الصلاة أكثر من مرة وخاصة قبل المناولة وبعدها.
2- - من يشعر بأنه مصاب بحرارة أو برشح أو بأية عوارض صحية فليلزم بيته ولا يأتي إلى الكنيسة.
3- - يعقّم وكلاء الوقف الكنيسة قبل البدء بالصلاة. ويتم التعقيم للأبواب والمقاعد والكتب الطقسية وكل ما يلمسه الكاهن أو الناس. على أن يتم التعقيم بمادة الكلوركس أو مواد أخرى فعالة.
4- - بخصوص المناولة المقدسة: تتم على طريقتين إحتراما لرغبة المتناولين:
الأولى بالفم: يغسل الكاهن يديه قبل القداس لتحضير الذبيحة وقبل "الأقداس للقديسين" أي قبل المناولة، ثم بعد المناولة. على أن تقصّ الأجزاء طويلة بحيث لا يضطر الكاهن ملامسة أفواه المتناولين. وهؤلاء بدورهم يتنبهون أن يفتحوا فمهم ورأسهم مرفوع إلى فوق لئلا يلامسوا بفمهم يد الكاهن .
الثانية باليد: بعد غسل اليدين، يعطي الكاهن أجزاء القربان المقدس بعد رشها بالدم المقدس للمتناوِل بيده.
إذا وجد كاهنان أو خادم للمناولة فكل منهما يناول بطريقة. وعلى هؤلاء جميعا أيضا غسل أيديهم قبل وبعد المناولة. وإذا لم يوجد سوى كاهن واحد لإعطاء المناولة فيبدأ أولا بالذين يريدون المناولة باليد لينتهي إلى الآخرين.
ملاحظة حول مناولة الأولاد: نرجو أن يرافق الأهل أولادهم الصغار (حتى عمر السابعة) لتسهيل أمرهم في المناولة.
5- التجمعات: يرجى عدم التجمع قبل أو بعد القداديس والصلوات في قاعات الرعايا وأخذ القهوة معا أو تبادل السلامات أو ما شابه. كذلك إلغاء الاجتماعات الرعائية والرسولية بما فيها السهرات الإنجيلية في البيوت والقاعات.
6- - في الجنانيز: تتم التعازي مشالحة وليس باليد. ونطلب بإلحاح عدم التجمع حول المتوفي في البيوت بل ترك الجثة في الكنيسة قبل الجناز والصلاة لأجل المتوفي حول النعش. ثم وعدم التواجد الطويل في القاعات الرعائية بل المشالحة والخروج فورا. كذلك عدم تضييف القهوة ثم تعقيم قناني المياه للشرب. ودوما لا تنسوا الكمّامات في الحشود الكبيرة.
7- - في الأعراس والعمادات: كذلك وجب تجنب السلامات والحشد الكبير ولا تنسوا الكمامات ما خلا العروسين.
-8- إلغاء الزياحات داخل وخارج الكنيسة. وقد نضطر إلى اتخاذ تدابير خاصة في زياح الشعانين واثنين الباعوث وجناز المسيح منعا للتدافع والتلاصق وبالتالي لعدم نقل العدوى لا سمح الله.
9- التوقف عن تقبيل الأيقونات أو التماثيل أو لمسها خلال الصلوات أو خارجها.
10- إذا كانت هناك حالات تثار حولها الشكوك بالإصابة بالفيروس، نترك لكاهن الرعية تقليص أيام الصلوات في الرعية. وقد نضطر لا سمح الله إلى تعليق كل الصلوات بالكامل طالما بقي الوباء مستمرا.
في خلاصة الأمر نرجو من الجميع التقيد بإرشادات وزارة الصحة والأطباء في المناطق للتخفيف من انتشار هذا الوباء. ولعلّ أهم نصيحة هي أن نبق في بيوتنا قدر الإمكان.
أخيرا نقدم صومنا يا أحبة على نية أن يرحمنا الرب ويبعد عنا هذا الوباء الفتاك، متمنين لكم جميعا الصحة التامة وشفاء المصابين والرحمة والخلاص لنفوس الذين انتقلوا إلى الحياة الأبدية.