لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير بعنوان "مصر: معدل انتشار فيروس كورونا ربما يكون أكبر من الأرقام المعلنة"، إلى أنّ "مصر في الغالب تعاني من انتشار لمعدّلات الإصابة بفيروس "كورونا" أكبر من الأرقام الّتي أعلنتها الحكومة، وذلك طبقًا لدراسة أجراها مختصّون بمكافحة الأمراض المعدية في كندا".
وأوضحت أنّ "على الأقل، 97 سائحًا أجنبيًّا زاروا مصر منذ منتصف الشهر الماضي وظهرت عليهم الأعراض لاحقًا، أو اتّضح بالتحليل بعد عودتهم إلى بلدانهم أنّهم أُصيبوا بالفيروس، حسب المعلومات الّتي نشرتها مؤسّسات صحيّة أو وسائل إعلام، كما أنّ أغلبهم قضوا وقتًا في رحلات نيليّة يعتقد أنّها سبب تفشّي الفيروس في مدينة الأقصر".
وركّزت الصحفية على أنّ "السياحة تُعتبر حجر زاوية في الاقتصاد المصري، لذلك حرص المسؤولون على استمرار النشاط بشكل معتاد، مؤكّدين أنّ المواقع الأثريّة والسياحيّة في الأقصر ستبقى مفتوحة حتّى بعدما أعلنت السلطات حظر التجمعات وأغلقت المدارس". وأشارت إلى أنّ "رغم ذلك، يرى مراقبون أنّ الإجراءات المصريّة الطارئة لمواجهة الفيروس ربّما تكون قد تأخّرت، لاسيما في ظلّ قلّة وسائل تشخيص العدوى والقبضة المشدّدة على الإحصاءات الرسمية وأرقام المصابين ومراكز تفشّي المرض، علاوةً على الإجراءات القانونيّة الّتي يمكن اتخاذها ضدّ أي شخص ينظر إليه على أنّه ينشر أخبارًا كاذبة أو شائعات حول المرض".
وذكرت الصحيفة نقلًا عن دراسة قدّمها إختصاصيّو الأمراض المعدية من جامعة تورنتو الكندية، الّذين درسوا التفاوت بين معدّلات الإصابة الرسميّة والمرجّحة في أماكن مثل إيران، أنّ "باستخدام مزيج من بيانات الرحلات، وبيانات المسافرين، ومعدلات الإصابة، فإنّ في ظلّ التقدير المحافظ بعد التخلّص من الحالات المرتبطة والغامضة، فقد قدّر حجم انتشار "كورونا" في مصر بـ19,310 حالة". وبيّنت أنّ "الاختصاصيّين أكّدوا أنّ من المرجّح أن ّمصر لديها عبء كبير من حالات "Covid-2019" الّتي لم يتمّ الإبلاغ عنها".