أفاد مراسل "النشرة" في صيدا، بأنّ "مخيم عين الحلوة التزم بالتعبئة العامة وحالة الطوارئ الصحية، وشهد إقفالًا تامًا للمحال والأسواق كافّة بما فيها سوق الخضار، باستثناء الصيدليات ومحال المواد الغذائية؛ وذلك في إطار الإجراءات لمنع انتشار فيروس "كورونا"، لافتًا إلى أنّ "الشوارع خلت من المارة، ولازم أبناء المخيم منازلهم، في خطوة هي الأولى والأكبر من نوعها طوعيًّا، وذلك استجابة لدعوات القوى واللجان الشعبيّة والأحياء ومؤسّسات المجتمع المدني ولجنة سوق الخضار والفرق الطبيّة والدفاع المدني".
وأشار إلى أنّ "حملات الرش وتعقيم شوارع وأحياء المخيم تواصلت، وسط تركيز على نشر حملات التوعية والإهتمام بالنظافة وطرق الوقاية من الفيروس". وذكر أنّ "المؤسسات الصحية في المخيم عقدت لقاءً تشاوريًّا وتنسيقيًّا بهدف توحيد الجهود لمواجهة "كورونا"، حيث التقى ممثلو "جمعية النداء الإنساني"، "جمعية الهلال الأخضر الخيري" ومركز خالد بن الوليد الطبي، واتّفقوا على إنشاء أماكن استقبال وفحص متخصّصة متاخمة للمراكز المذكورة، في حال ظهور الأعراض المتعارف عليها، إضافة إلى إقامة الحجر الصحي الموقّت في حال التشكيك، وتنظيم عمليّة إخلاء المصابين في حال وجودها من قبل الصليب الأحمر اللبناني، وإمكانيّة إنشاء خيم ميدانيّة على مداخل المخيم لإخضاع الخارجين والداخلين لفحص طبّي وقائي وتطبيق وسائل السلامة العامة".