اعتبر رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق عماد الحوت أن "إطلاق المحكمة العسكرية سراح العميل عامر الفاخوري مؤشر على الاستنسابية لدى جزء من القضاء اللبناني وحجم التدخل السياسي في هذا القضاء"، ورأى أن "الحكم يأتي في إطار صفقة يقوم فيها فريق من الحكم بالاستجابة للضغوط الأميركية في هذا الملف تبييضا لصفحة الفاخوري".
وفي حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، اعتبر أن "ذريعة مرور الزمن يعارضها قانون القضاء العسكري في مادتيه 113 و115، وكذلك القانون الذي صدر عن المجلس النيابي عام 2011 الذي منع الأفراد الذين ساهموا عسكريا وأمنيا في الميليشيات من الاستفادة من العفو، فضلا عن أن الجرائم ضد الإنسانية كالتعذيب وفق قواعد القانون الدولي لا يمر عليها الزمن".
ولفت إلى أن "جميع هذه المعطيات تؤكد أن هذا الحكم يأتي في إطار صفقة يقوم فيها فريق من الحكم بالاستجابة للضغوط الأميركية في هذا الملف تبييضا لصفحته، وفي الحد الأدنى سكوت، إن لم نقل، تواطؤ من شركائه السياسيين أصحاب النفوذ على المحكمة العسكرية، وكل تصريح أو موقف صدر عن الحكم وإطلاق سراح العميل لا يشكل سوى نوع من تضليل للرأي العام".
وفي موضوع وباء كورونا، أشار الحوت الى "أن خطورته الحقيقية تكمن في سرعة انتشاره وانه في حال كان عدد المضاعفات كبيرا نتيجة الانتشار، فإن المؤسسات الطبية تصبح عاجزة عن تقديم العلاج لجميع المرضى أصحاب المضاعفات"، مؤكداً أهمية الإجراءات الصحية الوقائية، وآملا انحسار الوباء.