لفتت اللجنة المركزية للاعلام في "التيار الوطني الحر" في بيان الى أن "التيار ورئيسه النائب جبران باسيل، يتعرضان لحملة افتراءات متواصلة تتغيّر فصولها بحسب طلب صانعيها وقد كشفت هذه المرّة تناقض القائمين بها من اصحاب نظريات المؤامرة الدائمة فهم اتهموا باسيل سابقاً بأنه سهّل دخول عامر الفاخوري إلى لبنان تجاوباً مع طلب إيراني، وهم أنفسهم يتهمونه اليوم بتسهيل خروجه من لبنان تجاوباً مع طلب اميركي"، معلنة أن "باسيل الذي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالفاخوري، قد تقدّم بدعوى قضائية بهذا الخصوص ضد صحيفة الشرق، وهو لا يحتاج إلى شهادة في الوطنية من احد، لا في السيادة ولا في استقلالية القرار".
ورأت أن "هذه اللغة التخوينية التي تستعمل فقط للمزايدات السياسية لا تقتصر على فريق سياسي واحد بل تأتي من الفريقين، وبعض الفريق المدافع عن المقاومة هو الذي يسيء اليها اكثر من أخصامها"، مشيرة الى أن "التيار يفهم غضب بعض الناس خاصةً المألومين منهم وكذلك يتفهم مواقف البعض الرافضة لقرار المحكمة العسكرية بكف التعقبات، لكنّه لايفهم ولا يتفهم المزايدين والملكيين أكثر من الملك فهنا علة العلل".
وأضافت: "في المقلب الثاني يأتينا جهابزة التحليل السياسي أو ابطال العمالة من الوزن الثقيل ومن اتهمنا منذ سنين بالانبطاح والانغماس وتلقي الأوامر من إيران، فيحولنا بين ليلة وضحاها إلى عملاء أميركا ومنصاعين للأوامر الأميركية. فلهؤلاء نقول إن سياسة تلقي الأوامر من السفارات ليست سياستنا بل سياسة من يتّهمنا"، لافتة الى أنه "خلافاً لكثيرين بدّلوا قناعاتهم وولاءاتهم بحسب المصالح، يبقى التيار على ثوابته في الدفاع عن استقلالية القرار اللبناني وممارستها في افعاله السياسية، وفي جعل مصلحة لبنان فوق كل اعتبار".
وشددت على أن "التيار الذي يحترم ويعيش مشاعر الناس ممّا آلت إليه قضية الفاخوري، ليس بحاجة للتأكيد على ادانة العمالة وعلى اعتبار إسرائيل عدوّاً وقد دفع وسيدفع الى ما لا نهاية ثمن مواقفه المعروفة، ولكنّه في الوقت نفسه يحرص على وضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار ووجوب احترام القوانين اللبنانية ويتمسّك بالوحدة الوطنية سبيلاً للسلم والاستقرار في هذا البلد".
وفي بيانٍ ثانٍ، لفتت اللجنة الى أن "الشيخ ماهر حمّود طالعنا بجملة من الآراء والنصائح والاقتراحات. له نقول: إنّ الافتراء جريمة عظيمةٌ وخطيئةٌ منكرة "إذ تلقّوْنه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علْمٌ وتحسبونه هيّنا" وهو عند اللّه عظيمٌ" (سورة النّور)"، مشددة على أن "الكلام من غير علمٍ عن الآخرين ظلمٌ كبيرٌ، وإساءة الظنّ أمرٌ لا يجوز لا بل محرّم في كلّ الشّرائع. وقد قال تعالى"يا أيّها الّذين آمنوا، اجتنبوا الظنّ، إنّ بعض الظنّ إثمٌ". والكلام عن الآخرين، دون بيّنة لهو أمرٌ يؤدّي إلى الوقوع بالمعصية والتي هي اتّهام الناس بالباطل".