في ظل تطبيق التعبئة العامة والتزام المواطنين منازلهم وتوقف التعليم في المدارس والجامعات والمعاهد، إضافة لعمل الموظفين في الادارات الرسميّة والعامّة من منازلهم، بدأ يتبادر الى الاذهان سؤال في بلدة النبطية: هل تلغى عاشوراء في البلدة حفاظا على صحة الناس ومنعا لانتشار كورونا؟.
في هذا السياق، أوضح المسؤول الاعلامي للنادي الحسيني في النبطية مهدي صادق، في حديث مع "النشرة"، أنه "من المبكر الحديث عن عاشوراء التي تبدأ في منتصف شهر آب ونتمنى حتى ذلك الحين ان يكون لبنان قد انتصر على هذا الفيروس وان يتمكن المؤمنون من ممارسة شعائرهم الجليلة"، مؤكدا انه "من حيث المبدأ اذا كان اقامة الشعيرة الدينية تضر بصحة المسلم فالاولية لصحته وهذا مبدأ ديني قرآني نراه في فريضة الصوم حيث يقول في القران الكريم "من كان منكم مريضا او على سفر فعدّة من ايام اخر"، وهذا المبدأ ينسحب على كافة الامور".
وأكد صادق "أننا فعلا اوقفنا صلاة الجماعة في المساجد في النبطية بقرار من امام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق حفاظا على صحة المؤمنين رغم اهمية صلاة الجماعة دينيا"، لافتاً إلى أنه "في ظل الازمة المستجدة والناجمة عن وباء كورونا فانّ نشاط النادي الحسيني هو ان الطاقم الصحّي والاغاثي والاسعافي في النادي اطلق حملة "مش لوحدك كلنا حدك" تستهدف الفئات العمّالية والاجراء الذين توقف عملهم بسبب ازمة كورونا، ومنهم عمال المطاعم وسائقو باصات المدارس واصحاب محلات النارجيلة "الديلفري"، كما نقوم باستقبال اتصالات الناس ونملأ استمارات، وندقّق بالحالة من خلال مُعرّفين في البلدات من فعاليات او شيخ او مختار، لنرسل لها حصة تموينية على منزلها".
صحياً، لفت إلى "أننا قمنا بتجهيز فرق الطوارئ في الاسعاف الاولي بكل المستلزمات لتلبية النداءات الانسانية او الحالات المشتبه باصابتها بفيروس الكورونا، ونحن مجهزون ومدربون لهذه الامور بشكل احترافي".
في المحصّلة، تشهد بلدة النبطيّة التزاماً تاماً بقرارات الحكومة في المؤسّسات العامة والخاصة وتنسيق بين البلدية وجمعية تجار المنطقة مع القوى الامنية لتنفيذ التعبئة العامة. كما تبدو الشوارع في اغلب الاحيان في المدينة مقفرة، وخالية والمواطنون يلتزمون المنازل تطبيقا لخطة الحكومة.