اعتبر النائب السابق بطرس حرب أن "الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، قصد بكلامه حليفه "التيار الوطني الحر" وحرص على ألا يكون واضحاً لعدم رغبته بفتح صراع مع السلطة ورئاسة الجمهورية في هذه المرحلة"، معتبرا أنه "من الواضح أن كلام نصر الله تبريري لمسار الإفراج عن العميل عامر الفاخوري، خاصة أمام منتقديه من بيئته ومن حلفائه، كما تبرئة نفسه من الصفقة التي تم الحديث عنها وإلقاء اللوم على غيره".
ورأى حرب في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أنه "إضافة إلى هؤلاء الحلفاء والأصدقاء الذين كانت هويتهم واضحة بكلام نصر الله، فإن كلامه لم يخل من الإشارة وإن بشكل غير مباشر إلى جهات حليفة أساسية"، موضحاً "لا أستبعد أن يكون قد قصد بكلامه التيار الوطني الحر، لكنه قصد أن يترك غموضاً، لأنه لا يريد أن يفتح صراعاً مع السلطة في هذه المرحلة"، مشيرا الى أن "رسالته موجهة لحلفاء من مستوى معين، وليس لأشخاص بعينهم، خاصة أن الرئيس الأميركي كان واضحاً بكلامه عندما شكر الحكومة اللبنانية، ما يعني بذلك الوزارات المعنية في هذه الحكومة بقضية الفاخوري، من العدل إلى الدفاع، إضافة طبعاً إلى رئاسة الجمهورية".
وشدد على أنه "لا يمكن لأي جهة في لبنان أن تقوم بخطوة أو اتخاذ قرار كالإفراج عن الفاخوري من دون معرفة أو غض طرف من قبل "حزب الله"، لافتا الى أن "الهدف من كلام نصر الله ليس إلا تبرئة نفسه وحزبه مما حصل، خاصة أمام جمهوره، وهو بذلك لن يؤثر على علاقته مع التيار الوطني الحر". معتبرا أن "حاجة الفريقين بعضهما لبعض تستدعي ترتيب البيت الداخلي من دون الإعلان عن الانكسار".