أشار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر خلال تنرأسه إجتماعا عبر "السكايب" لغرفة إدارة الكوارث والمخاطر في المحافظة إلى الظروف التي استدعت عقد الاجتماع عبر برنامج "سكايب"، لأن "التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد تستدعي التخفيف قدر الإمكان من التجمعات، والتعاميم والقرارات بهذا الشأن تصدر تباعا عن مجلس الوزراء ووزارة الصحة العامة والمحافظة، كذلك ثمة مستجدات متلاحقة تعلنها منظمة الصحة العالمية ومنظمات الأمم المتحدة". وقال: "كنا السباقين في التعاون مع متطوعين أصحاب اختصاص في المجال الصحي والاستشفائي، ونحن نستفيد كثيرا من هذه العناصر الشابة الملتزمة بحماية الناس والمجتمع في هذه الظروف الدقيقة".
وأشار إلى أن "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، قامت بعمل ممتاز بإجراء مناورة تحاكي عزل حالات إصابة افتراضية بوباء كورونا في مخيمات للنازحين السوريين". وقال: "سادت حالة هلع منذ يومين عند انتشار خبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن انتقال 18 نازحا من مخيمات عكار إلى بلدة العين، وبعد متابعتنا تبين أنهم كانوا يعملون في قطاف الزيتون في منطقة الكورة وعادوا إلى مخيمهم في بلدة العين، وتم إجراء اللازم للتأكد من السلامة العامة".
ولفت إلى انه "عممنا على البلديات الإيعاز للأخوة النازحين السوريين بعدم التنقل بين البلدات، والالتزام بالتعاميم بشأن التعقيم وأساليب الوقاية، كما أن فوج الحدود البرية الثاني في الجيش يتشدد في موضوع منع الدخول خلسة إلى لبنان، وكذلك البلديات عليها تحمل مسؤولياتها وتتشدد بالطلب من النازحين الإلتزام في مخيماتهم، وإننا بدورنا نطلب من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تكثيف حملات التوعية للنازحين بأن هذه الإجراءات هي لحمايتهم وضمان سلامتهم وحماية وسلامة المجتمع المضيف، مع التأكيد على الاهتمام بتوزيع مواد وأدوات التعقيم في المخيمات كافة".
وأبدى المحافظ خضر تفهمه للظروف التي تستدعي تيسير تنقل العاملين في المجال الإنساني، وقال: "سنمنح الذين يعملون في المجال الإنساني استثناء يتيح لهم التجول في إطار عملهم فقط، ولا بد من التنويه بالتعاون الذي تبديه منظمات الأمم المتحدة، والمساعدات التي تقدمها للبنان لتجاوز هذه المحنة".
وتوجه إلى البلديات، مشددا على "حصر الإنفاق في هذه المرحلة برواتب العمال والموظفين، وبما يخدم العمل لمكافحة فيروس كورونا المستجد".