اعتبر الوزير السابق سليم الصايغ أنه "كان يجب من اللحظة الأولى ان تكون الدولة حاسمة ولا تتكل على وعي الشعب، ويجب على الدولة أن تفرض ما يجب بقوة القانون وهذا لم يحصل، من هنا نخشى من تفاقم الوباء بطريقة خطرة"، مؤكداً أن "هذه الحكومة الفاقدة للثقة كان يجب عليها ان تحدث الصدمة القوية لأن لا مزاح في مسألة الصحة".
وأشار في حديث إذاعي إلى أن "المؤشرات واضحة فعندما تقول الدولة انه في ظرف سريع ترتفع اعداد الاصابات بكورونا ويتوقعون ارتفاعها إذا من أين تأتي؟ وكيف؟ هناك امور غير طبيعية تحصل على الأراضي اللبنانية، لدينا علامات استفهام كبيرة حول ما يحصل في مستشفيات لبنان فالبعض منها خارج عن مراقبة وزارة الصحة ولكن يجب ألا نتحدث من دون ان نكون مستندين الى وقائع". ولفت إلى أنه "من دون أي شك ان هناك قرارات يمكن اتخاذها بين ليلة وضحاها ونحن منذ 5 ايام نتحدث عن هذا الأمر، إنما هناك تباطؤ من قبل السلطة في اتخاذ القرارات"، مشيراً إلى أن "المسألة بالنسبة للمسنين لا تتعلق فقط بمكان الحجر بل في امور مهمة، مثلًا من سيؤمن له الخدمة؟ ومن يخدمه أيضا يجب أن يخضع للحجر، والمسألة ليست مستحيلة لأن هناك الكثير من البيوت الشاغرة في لبنان".
وعلق الصايغ على فكرة التعليم عن بعد، معتبراً أن "الأغلبية الساحقة من الطلاب لديهم انترنت ولكن المهم أن تكون خدمة الانترنت مجانية وسريعة لكل الطلاب وهذه المسألة لن تكسر الدولة أكثر مما هي مكسورة"، مؤكداً أن "أهم امر اليوم هو التغذية أي مواجهة الجوع وهذا الأمر أهم من أي امر آخر".
واعتبر الصايغ تعليقاً على مقتل انطوان حايك، بأن "موقفنا واضح فنحن نعتبر ان هذه التصفية ليست لإنسان حوكم مرتين ودفع العقوبة ويعيش بكرامته، هذه ليست تصفية لشخص بل لمشروع السلم الأهلي في لبنان".