لفت السفير اللبناني في باريس رامي عدوان، إلى أنّ "السفارة اللبنانية في باريس أوجدت قسمًا يهتمّ بشؤون 5300 طالب لبناني في الجامعات في مختلف المدن الفرنسية، ويتواصل معهم، ما سمح بلقاء الطلاب في أكثر من مدينة"، مركّزًا على أنّ "قبل أزمة فيروس "كورونا" والأزمة الاقتصاديّة في لبنان، حرصنا على معالجة مشكلاتهم والاهتمام بها، واستطعنا مساعدة الّذين يواجهون صعوبات وفي كلّ المجالات".
وأوضح في حديث صحافي، أنّ "مع أزمة "كورونا"، سعَينا أوّلًا للاطمئنان على أوضاعهم الصحيّة والماليّة. وفي حين يحصل جزءٌ كبير منهم على التحويلات الماليّة، يبقى أنّ هناك من فقد أهله عملهم، وبات صعبًا عليهم دفع تكاليف تعليمهم. لذا تواصلنا مع الجامعات حيث يوجد هؤلاء، واستحصلنا لهم على إعفاءات بانتظار تحسّن أوضاع أهلهم، كما استحصلنا على تخفيض ثمن الوجبات في المطاعم الجامعيّة، ونَعمل لتأمين مساعدات لمَن يقبعون في الحجز الإلزامي من خلال المؤسّسات الرسميّة الفرنسيّة الداعمة والبلديات والجمعيّات الطلابيّة والجمعيّات الاغترابيّة اللبنانيّة".
وذكر عدوان أنّ "عدا الدعم المالي، تهتمّ السفارة اللبنانية بالدعم المعنوي للطلاب خلال هذه المرحلة"، مفسّرًا أنّ "السفارة خصّصت خطَّين ساخنين هما "0643753072 و0643753328" منذ 15 الشهر الحالي، وذلك لتقديم الدعم المعنوي للطلاب الّذين يعانون الكآبة بسبب الحجز الإلزامي، وتحديدًا أولئك الّذين يقيمون بمفردهم. ولدينا اختصاصيّون حاضرون للاستماع إليهم طوال النهار وطوال أيام الأسبوع"، مشيرًا إلى "أنّنا كذلك نتعاون مع السلطات الفرنسية وشركة "طيران الشرق الأوسط" لتأمين عودة الراغبين، عندما تسمح الظروف بذلك".
وأكّد أنّ "المساعدة لا تقتصر على الطلاب، بل تشمل كلّ اللبنانيّين وتحديدًا من تنتهي إقامته، فيتمّ الاتصال بالجهات الرسميّة الفرنسيّة لتمديدها من دون غرامات. كذلك أوجدنا خليّة أزمة ليسهل التعامل مع أي إصابة محتملة للبنانيين بالوباء".