ذكرت معلومات لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "وزير الداخلية والبلديات مهمد فهمي تعاطف مع قصّة سائق سيارة الأجرة سليم خدوج، الّذي أحرق سيارته عقب تسطير عناصر من قوى الأمن الداخلي محضر ضبط في حقّه قبل أيام"، لافتةً إلى أنّ "بعد اطّلاعه على تفاصيل المعاناة الاقتصاديّة والمعيشيّة للسائق، أبدى فهمي أمام مقرّبين منه تأثّره الشديد وحزنه على فقدان خدوج مورد رزقه الوحيد بعد احتراق سيارته، فيما فتحت قوى الأمن الداخلي تحقيقًا في ملابسات الحادثة".
وكشف القريبون من فهمي، أنّه "أمضى يومه منزعجًا بعد اطّلاعه على حيثيّات الواقعة، وهو يعتبر أنّ السائق قد يكون ارتكب خطأ بسبب انفعاله الشديد عند ضبط مخالفته وتعامله بشيء من الحدّة مع رجال قوى الأمن، "إلّا أنّ ذلك لا ينفي أنّني تعاطفت كثيرًا معه بعد معرفتي بأحواله المزرية نتيجة الفقر".
وعَلِمت "الجمهورية" أنّ فهمي سيستقبل عند العاشرة صباح اليوم الجمعة في مكتبه، السائق خدوج للتخفيف عنه وتطييب خاطره، كما سيمنحه تعويضًا ماليًّا، مع الإشارة إلى أنّ فهمي كان قد استفسر من رئاسة الحكومة عن إمكان تأمين مساعدة ماليّة له، إضافة إلى أنّه حاول الاستحصال على مساهمة ماليّة لخدوج من بلدية بيروت، إلّا أنّ المحاولة لم تنجح بعدما اعترضتها عقبات قانونيّة".
وأشارت إلى أنّه "يبدو أنّ فهمي قرّر عدم انتظار الآليّات الرسميّة، فبادر على عجل إلى تأمين مبلغ مالي لتعويض خدوج شيئًا من خسارته، وذلك عبر اقتطاع دفعة من راتبه، ستُضاف إليها مساهمة من بعض المحيطين به وأفراد عائلته".