دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، اللبنانيّين إلى "اجتياز الأزمات بالصبر والتعاون مع الحكومة اللبنانية في إجراءاتها، والامتثال إلى قراراتها في مكافحتها لانتشار فيروس "كورونا"، ولاسيما ان حفظ الانفس واجب وتعريضها للأذى والخطر حرام"، مؤكّدًا أنّ "علينا بالتعاضد والتعاون والتكافل أكثر من أي وقت مضى، ومدّ يد العون إلى إخواننا الّذين ضاقت بهم السبل بسبب الأوضاع الراهنة".
وركّز في رسالة الجمعة، على "أنّنا نقدّر جهود الحكومة الّتي تعمل بكلّ إمكانيّاتها وبأقصى قدراتها للحدّ من انتشار الفيروس، وهي مطالبة بشدّة أن تعزز حالة التعبئة العامة وتشدّد العزل المنزلي من خلال الإسراع بإيصال المساعدات إلى مستحقّيها في كل المناطق دون استثناء"، مكرّرًا دعوة الميسورين إلى "مساعدة إخوانهم المحتاجين، وهذا وقت الامتحان في المسارعة في تقديم البر والخير والعون، فلا نضيع هذه الفرصة في مساعدة المحتاجين من أهلنا واخواننا، على ما في ذلك من منافع في تقوية الأخوة بيننا".
وتوجّه الشيخ الخطيسب بـ"الشكر والتقدير على المبادرات الفرديّة الّتي تعمل على إنتاج الأجهزة الّتي تساعد في مواجهة الفيروس، ونقدّم الشكر الخالص للمبادرة المشتركة بين "الجامعة الإسلامية في لبنان" و"الجامعة اللبنانية" في صناعة جهاز التنفس"، معربًا عن أمله أن "يكون هذا البلاء دافعًا لتعزيز هذه المبادرات ولتشجيع الصناعة الوطنيّة والإنتاج المحلّي الّذي ينعش الاقتصاد الوطني، وأن يكون محلًّا لرعاية الدولة وأن يؤخذ هذا الدعم في خطّة الحكومة الاقتصاديّة في دعم الصناعة اللبنانية".
وطالب الدولة بـ"اتخاذ خطوات عمليّة وسريعة لإعادة اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى وطنهم، بعد إخضاعهم للفحوصات المطلوبة، وعلى الجميع أن يستشعروا الأخطار الّتي تهدّد سلامتهم، فلا يخرجوا من منازلهم ويتبعوا توجيهات وإرشادات وزارة الصحة العامة والجهات الطبيّة المختصّة، الّتي تبذل جهودًا كبيرة نشكرها عليها، إذ استطاعت ان تتعامل بكفاءة عالية مع الفيروس المستجد".
كما شدّد على أنّ "المواطنين المنهكين من تردّي الأوضاع المعيشيّة وإجراءات المصارف التعسفيّة وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكيّة، ينتظرون من حكومتهم إطلاق خطّتها الاقتصاديّة الإنقاذيّة الّتي تعيد المال العام المنهوب، وتفرج عن مدخرات المودعين في المصارف وتعزّز قيمة النقد الوطني".