كشف رئيس "جائزة الأكاديميّة العربيّة"، الصّحافيّ والخبير التّربويّ رزق الله الحلو أنّ "جائزة الأكاديميّة" تُعدّ برنامجًا تعليميّا مميّزًا، لا تقتصر أهميّته على الامتحانات الرّسميّة، بل يهدف إلى التعلّم الذّاتيّ في قالب مشوّق.
وأوضح في تصريح له، "إذا ما أجريت الامتحانات الرّسميّة يكون المتعلّمون قد استفادوا من الحجر الصحيّ المنزليّ للتحضّر لها، وإذا لم تُجر، نكون قد قدّمنا إلى العائلة برنامجًا لا تقتصر أهميّته على الامتحان الرّسميّ، وإنّما يهدف - إضافة إلى ذلك - إلى إشراك الأهل في التّواصل التّربويّ مع بنيهم، وتمضية أجمل الأوقات العائليّة والمفيدة في آنٍ".
وأثنى الحلو في المقابل على "الجهود الجبّارة الّتي تقوم بها وزارات التّربية، الإعلام والاتّصالات لتحقيق مشروع التعلّم عن بُعد البالغ الأهميّة"، من دون أن تكلّف الخزينة فلسًا واحدًا، شاكرًا لوزيرة الإعلام الدّكتورة منال عبد الصّمد نجد ثقتها، وثناءها على المشروع المرفوع إليها في هذا الإطار من "جائزة الأكاديميّة العربيّة"، وطلبها إحالة المشروع إلى وزير التّربية الدّكتور طارق المجذوب.
وتابع: "لقد تبنّى مشروع التّعلّم عن بُعد - مشكورًا - جزءًا كبيرًا من مقترحاتنا. كما وقرّرت "(جائزة الأكاديميّة العربيّة) تنفيذ مشروعها بحرفيّته، وشرعت في تنفيذ رؤيتها التّربويّة الفريدة".
ووجّه الحلو في الختام رسائل ثلاثيّة الاتّجاهات: إلى المتعلّمين إذ أشار إلى "أنّنا نعمل لأجلكم ولأنّنا نحبّكم، وما عملنا سوى دليل محبّة عميقة، وقد عملنا أيضًا لأبنائنا من أصحاب الهمم العالية"... وإلى ذويهم إذ قال الحلو: "أنتم معنيّون أيضًا في برنامجنا، وفي مقدوركم المتابعة ليشكّل برنامجنا مجالاً آخر من مجالات التّواصل العائليّ"... وإلى المعلّمين إذ أثنى على تضحياتهم قائلاً: "نعلم أنّكم ضحّيتم بما فيه الكفاية، من غبن ولا عدالة اجتماعيّة وهضم للحقوق... ولكن يقول المثل العاميّ الشّائع: (من يشرب البحر لن يغُصّ بالسّاقية). فباب جائزة الأكاديميّة مفتوح وينتظر مبادرتكم إلى التطوّع معنا، وقد قمنا ونقوم بكلّ الإجراءات الاحترازيّة للحماية الصّحيّة الشّخصيّة، من تعقيم متواصل لمركزنا واتّباع لكلّ أساليب الحماية والوقاية، وإلى ذلك فإنّنا لا نستقبل الزّملاء الأساتذة إلاّ إفراديًّا"... وتمنّى على أكبر عدد من المعلّمين التّجاوب مع هذا المشروع الوطنيّ - التآزريّ - التّكاتفيّ، من خلال التطوّع لإنقاذ السّنة الدّراسيّة".