اشار رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" مصطفى الفوعاني خلال حديثه عن الخطة التي أعدتها قيادة الحركة لمواجهة التحديات الصحية المستجدة، الى أن حملة "وتكافلوا" بدأت على صعيد كل بلدة عبر إحصاء الميسورين والمتعثرين، وقد إستطعنا توفير فريق عمل متطوع لخدمة الإنسان ويقدر عدده بالآلاف، وهذا هو البعد الحقيقي للإيمان بالله فخدمة الناس عبادة"، ولفت ان "هناك الكثير من المساعدات النقدية والعينية التي تصل للناس عبر قيادة الأقاليم والمناطق والبلدات، والهدف هو الوصول لكل محتاج بغض النظر عن المفاهيم الضيقة عند البعض، فحركة امل تجاوزت الطائفية والمناطقية وحملت رسالة الإنسان كل انسان".
ولفت الفوعاني في تصريح له، أن "عدد المراكز التي أنشأتها حركة أمل للحجر الصحي بات يفوق الـ 30 مركزا، إضافة الى مراكز وضعت بتصرف المغتربين فور عودتهم، كما أنه تم تجهيز فريق عمل متخصص وجاهز للمساعدة، ويمكن ان نقول أن أماكن الحجر الصحي باتت مؤمنة على كافة الأراضي اللبنانية وثمة فريق يشرف عليه مكتب الصحة المركزي للحركة والدفاع المدني".
وأشار الفوعاني إلى أن "كل المكاتب المركزية في حركة أمل في حالة تأهب كامل، من مكتب البلديات الذي يتعاون مع كافة البلديات والمخاتير ويتابع شؤونهم، الى الإعلامي والثقافي والخدمات الذي كان لهم الدور الكبير في توعية اللبنانيين على مخاطر المرحلة وكيفية تمريرها بسلام، كذلك قام مكتب المهن الحرة بمسح لكل العاملين في القطاع الصحي، ومكتب الخدمات تابع حاجات الناس، كما ان الإخوة في المكتب العمالي يتابعون أمور العمال حرصا على تأمين حقوقهم في ظل الأضرار التي لحقت بهم"، مشيدا بدور كشافة الرسالة الاسلامية وجمعية الرسالة للاسعاف الصحي في مواجهة الأخطار المحدقة.
وعن مساهمة حركة أمل في المجال التعليمي، اوضح الفوعاني أن المكتب التربوي المركزي أول من أطلق فكرة التعليم عن بعد، وعمل مكتب الشباب والرياضة المركزي الذي يمد الحركة بالمتطوعين والشباب، على تنظيم ورش عمل لتدريب الطلاب على تقنية التعليم عن بعد وإعداد الدراسات الواسعة حول هذا الامر وتقديمها لوزارة التربية.
وشدد الفوعاني على أن خلية الأزمة في حركة امل في حالة انعقاد دائم لمتابعة كل التفاصيل، مشيدا بالدور المحوري لقيادات الأقاليم المنتشرة على مساحة لبنان لتؤمن كافة أشكال المساعدة للناس، وأشار أن حركة امل ومنذ أواخر شهر شباط وضعت خطة استراتيجية واخرى تفصيلية على صعيد كل مكتب وإقليم ومنطقة وبلدة وهي اليوم تتابع وتساعد وتداوي جراح الإهمال المتراكم من سياسات افقار الأطراف وعدم القيام بتنمية وتطوير القطاع الزراعي والصناعي والاقتصاد الإنتاجي.