اعتبر الوزير السابق رشيد درباس، ان "مَن يتحكمون بالسلطة في لبنان استغلوا الوباء وتمادوا وعبثوا بالتوازنات الداخلية الى أبعد الحدود، على الرغم من هذا، تفشي فيروس "كورونا" هو جزء من العبث العام الذي اصاب البيئة العالمية والكونية، والظرف الاقتصادي المتردّي غطّته "كورونا"، كما يغطي الثلج المرج، ولكن كل هذا الى زوال، وبالتالي عندما ينتهي هذا الوباء، لا بدّ لنا ان نرى ما الذي بقيَ من هذه الدولة"، متسائلاً "هل يمكن ان ننتظر من حقل موسما، اذا لم نزرع البذور؟ وماذا ننتظر من حقل منحنا إياه الله أكلنا المحصول ولم نزرعه ثانية"؟.
وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، لفت درباس الى انه "صحيح ان ادارة الشأن السياسي تستأهل ان يعرف اي وزير مصلحته، لكن عليه ان يعرف في السياسة اكثر مما يعرف مصلحته، ومعلوم ان المعركة في المصلحة تُكتسب اما المعركة في السياسة هي ممارسة قديمة"، مشيرا الى ان "هؤلاء الوزراء ركبوا الموجة وينفّذون الأوامر، ولكن لا يجوز لأي فريق ان يعتقد انه بربح الأمور ستميل له، لأن هذا الفريق سيُنخر من داخله".
وشدد درباس على ان "سحب ملف التعيينات هو مؤشر ايجابي، ونحن اليوم امام تعيينات مالية حيث يحاول رئيس الحكومة حسان دياب ان يأخذ حصّة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وفي الوقت عينه يريد التيار "الوطني الحر" ان يضع يده على كل الحصّة المسيحية، فجاءه موقف النائب السابق سليمان فرنجية، حيث الأخير لا يريد من حصّة التيار بل من الحصّة التي لم تكن سابقاً له".