توجه راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد بكلمة الى المؤمنين ورعايا الأبرشية لمناسبة عيد الشعانين معتبرا "اننا نعيد هذا العام العيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونلتقي مع المسيح مباشرة في اعماق قلوبنا، ونمشي روحيا معه نحو أورشليم دون ان نقيم زياحا حول كنائسنا"، لافتا الى انه "في هذا الاسبوع سنتابع اقفال كنائسنا وسنبث نحن من الكاتدرائية في صيدا كل الاحتفالات الطقسية عبر الفايسبوك وموقع مار نقولا صيدا".
وأشار إلى "اننا نعيد الشعانين هذا العام عبر وسائل التواصل الناشطة. شكرا لله على كل شيء. ما الفرق إذا عيدنا في الكنيسة أم خارجها، فالمهم أن يحتفل قلبنا بالعيد. في الشعانين هذا العام نلتقي مع المسيح مباشرة في أعماق قلوبنا وهو صاعد ليسلم ذاته لليهود. نصرخ هوشعنا في الأعالي دون أن نحمل أغصان السعف والزيتون. نمشي روحيا مع المسيح نحو أورشليم دون أن نقيم زياحا حول كنائسنا. نتوجه نحو آلام المخلص ونعيش لحظات آلام على الأرض نتيجة وباء سيء فنشرك آلامنا بآلامه. كل شيء هذا العام يوصلنا إلى العمق. جميل أن نحتفل بالليترجيا وجميل أيضا أن نعيش الليترجيا. نحن مدعوون هذا العام أن نعيش الليترجيا دون أن نحتفل بها. خبرة جديدة ولما لا؟ المسيح معنا إن احتفلنا أو عشنا. إنه هو هو مخلصنا وفادينا".
وأكد أنه "سنبث نحن من الكاتدرائية في صيدا كل الاحتفالات الطقسية عبر الفايسبوك وموقع مار نقولا صيدا فأرجو الإيعاز بالحضور. هذا التدبير سيستمر في أسبوع الآلام أيضا وحتى عيد الفصح ضمنا واثنين الباعوث. وكم نرجو أن تكون نهاية هذا الوباء في يوم القيامة المجيدة"، مؤكداً أنه طلب من "بعض الرعايا الإذن بمناولة المؤمنين الراغبين خارج أوقات القداس في وقت يحدده كاهن الرعية. فسمحنا بذلك على أن نتنبه لعدم تجميع الناس بكثرة في الكنيسة. وهكذا أيضا بخصوص سر التوبة، مع ترك مسافة كافية بين الكاهن والمعترف".
أما عن زيارة ومناولة المرضى فتمنى "أخذ الاحتياطات اللازمة من قبل الكاهن والمؤمنين بلبس الكفوف والكمامات ورش أدوية التنظيف والسرعة في الزيارة وتجنب الحشد داخل البيوت".