كشفت مصادر فلسطينية بارزة لـ "النشرة"، ان جدلا واسعا يجري داخل أروقة القوى الفلسطينية في لبنان، حول اقتراح جدي بإقفال مداخل مخيم عين الحلوة الرئيسية والفرعية مؤقتا، في اطار رفع الاجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس "الكورونا"، بحيث يبقى مدخلان رئيسيان فقط، الشمالي لجهة "مسشتفى صيدا الحكومي" والغربي لجهة "حسبة صيدا" احدهما للدخول والاخر للخروج، وذلك لضبط حركة الدخول والخروج منه، على أن يتم رفع منسوب المراقبة عندهما لجهة التعقيم وقياس درجة الحرارة.
ووفق المعلومات، فان القوى الفلسطينية، انقسمت ازاء هذا الاقتراح بين مؤيد له وتقوده حركة "حماس" و"تحالف القوى الفلسطينية"، و"انصار الله"، وبين متحفط من "القوى الاسلامية"، ومعترض من فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، ولكل اسبابه ومبرراته، وقد عقد لقاء مع الجيش اللبناني في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا ضم ممثل حركة حماس في لبنان احمد عبد الهادي، ومسوؤل منطقة صيدا أيمن شناعة، ومسؤول "عصبة الانصار الاسلامية" الشيخ ابو طارق السعدي ومسؤول حركة "انصار الله" ماهر عويد، فيما قاطعه أمين سر حركة فتح في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة.
وعلمت "النشرة"، ان اتصالات رفيعة المستوى جرت بين مسؤولي القوى الفلسطينية، لم تصل الى قرار موحد حتى الان، وقد أحالت بموجبه الامر الى "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في منطقة صيدا، لاعادة مناقشة تفاصيله واتخاذ القرار المناسب، اضافة الى اجراء مشاورات مع القوى الصيداوية، في ظل تقصير وكالة "الاونروا" في اتخاذ اجراءات ميدانية لجهة تحديد مراكز للعزل والحجر الصحي حتى الان.