لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسّه قداس أحد الشعانين، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، إلى أنّ "الرب دخل إلى أورشليم منتزعًا الخوف من القلوب، وبعد خمسة أيام سيتألّم ويموت، وفي اليوم الثالث سيقوم، فتأسّست هكذا مملكته الجديدة المتمثّلة بالكنيسة"، مبيّنًا أنّه "قد أشركنا في ملوكيّته هذه بواسطة المعمودية والميرون، فأضحت رسالتنا إعلان ملكوت الله ونشره في العالم، وهو ملكوت المحبة والعدالة والسلام".
وأوضح أنّه "كما اختتم يسوع إعلان رسالته الخلاصيّة بدخوله لآخر مرّة إلى أورشليم قبل موته، كذلك نحن نختتم مسيرة الصوم، الّتي عادت بنا إلى الله، بالإصغاء والتوبة إليه. لذلك، نقيم في هذا اليوم صلاة الوصول إلى الميناء، وبها نستعدّ للدخول في مسيرة أسبوع الآلام"، مركّزًا على أنّ "فيروس "كورونا" جاء يحرم الجميع في كلّ نواحي الأرض من بهجة هذا العيد، ويوقع العديد من العائلات والأطفال في حال الفقر والإهمال والحرمان، ويفتك بمئات الآلاف من الضحايا".
وشدّد على "أنّنا ها نحن اليوم من بيوتنا، بواسطة وسائل التواصل الإجتماعي، نشارك روحيًّا في فرحة العيد، فالمسيح هو العيد، وإليه نصرخ بإيمان: "هوشعنا". هلمّ يا رب وخلّصنا من شرورنا، وخلّصنا من الفيروس، وأعد الحياة إلى الكرة الأرضية. هلمّ واخنق الضغنية في القلوب والحقد والحسد. هلمّ وانصر ذوي الإرادة الحسنة من حكّام ومسؤولين لينهضوا ببلدانهم، ويعزّزوا السلام فيها والوحدة، ويؤمنوا السلم الأهلي: السياسي والغذائي والصحّي والتربوي".