أفاد مراسل "النشرة" في صيدا، ان مجمعات النازحين السوريين في منطقة صيدا وضعت تحت المجهر مع دخول لبنان المرحلة الحرجة المتأرجحة فيما يتعلق بفيروس "الكورونا" بين الانتشار او الانحسار، في ظل التقصير الواضح من الامم المتحدة والجمعيات الاغاثية الدولية.
وأوضح مسؤول ملف النازحين السوريين في بلدية صيدا عضو المجلس البلدي كامل كزبر لـ "النشرة"، ان هناك تقصير واضح من المجتمع الدولي والامم المتحدة والجمعيات الاغاثية في دعم النازحين السوريين في منطقة صيدا والوقوف الى جانبهم، خاصة مع التنبيه عليهم بضرورة الالتزام بالحجر المنزلي، ما يعني وقف اعمالهم وانهم باتوا بحاجة ماسة الى مساعدات وسلات غذائية دورية، سيما وان اعداد المسجلين على الكشوف الاممية قليلة قياسا على اعدادهم الحقيقية.
وكشف كزير، عن دراسة تقوم بها الامم المتحدة بالتعاون مع بلدية صيدا والامن العام اللبناني لتحديد مراكز للحجر قرب مجمعاتهم في حال حصول اي اشتباه او اصابة بالفيروس، قائلا "الحمد لله حتى الان لم تسجل اي اصابة في صفوف النازحين السوريين في منطقة صيدا، وبلدية صيدا على تواصل دائم معهم وتقوم بحملات توعية ورش وتعقيم المجمعات في اطار اجرات الوقاية.
ويتوزع النازحون السوريون في منطقة صيدا على عدة تجمعات سكنية، أبرزها مجمع "الاوزاعي" عند المدخل الشمالي للمدينة، وهو الاكبر في لبنان، اذ يقطن فيه نحو 173 عائلة، ومجمع الايمان" في عبرا، ويقطن فيه نحو 34 عائلة، ومجمع "النداف" في الفيلات ويقطن فيه نحو 24 عائلة، ومجمع "سينيق" عند المدخل الجنوبي ويقطن فيه نحو 30 عائلة، اضافة الى مئات العائلات التي تقيم منازل مستأجرة.
وأشار كزبر، إلى أنه منذ بدء الحديث عن تفشي كورونا سارعت فرق بلدية صيدا وفوج الإطفاء وبتوجيهات من رئيس البلدية محمد السعودي الى رش وتعقيم المجمعات، بمواكبة من الأمن العام ومديرية ومخابرات الجيش اللبناني في الجنوب والقوى الأمنية، وبحملات توجيه وتوعية وإرشاد للتحذير من مخاطر "الفيروس" وسبل الوقاية منه ولا سيما النظافة، اضافة الى توزيع حصة من مواد التعقيم والنظافة بالتعاون مع مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة، وإن شاء الله سنتابع في بلدية صيدا التوجيه والمراقبة الصحية على المجمعات التي هي قيد الحجر الصحي وبإشراف القوى الامنية وذلك تطبيقا لمقررات مجلس الوزراء التي تشمل أماكنهم لتمرير المرحلة على خير.