طالب النائب نعمة افرام بإنشاء "صندوق خاص يستهدف لائحة الأسماء الموجودة لدى وزارة الشؤون الاجتماعيّة ويضاف إليها تلك التي تعمل معها المؤسّسات والهيئات الاجتماعيّة غير الحكوميّة المشهود لها بالصدقيّة. يخصّص هذا الصندوق بمبلغ لا يقل عن مليار ونصف مليار دولار، يتمّ تمويله من الوفر الكبير الذي نحققه من الحد من النزف في العملة الصعبة، حيث كنّا نصرف حوالي مليار دولار في الشهر وهناك حالياً وفر في انتاج الطاقة مع تراجع اسعار برميل النفط وكلفة انتاج أقل، وهذا ما أدّى إلى تراجع الكلفة بين 300 إلى 400 مليون دولار في الشهر".
عن الفئات التي ستستفيد، اوضحت مصادر مقرّبة من النائب افرام أنّه يعمل مع لجنة الاقتصاد والتخطيط النيابيّة التي يرأسها على عناوين خطّة متكاملة ستعرض على المرجعيّات، والنوّاب أعضاء اللجنة هم في صدد دراستها. الاستمارة الاجتماعيّة الموزّعة من قبل وزارة الداخلية والبلديّات جيّدة، إلاّ أنّ العمليّة تتطلّب إعادة تبويب داتا المستفيدين وتنقيتها وتحديثها بالتعاون مع الوزارات المعنيّة والمؤسّسات والهيئات الاجتماعيّة غير الحكوميّة. وبالنتيجة، ستتضمّن اللوائح النهائيّة كل من يملك بطاقة شؤون اجتماعيّة وصحيّة وكل من أصبح عاطلاً عن العمل وحسابه صفر أو مديون في المصارف، ومن ليس لديه حساب مصرفي يفتح له حساب ويكون الحساب شخصياًّ مع لحظ عدد أعضاء العائلة المستفيدة.
أما عن آليّة ومراكز الصرف، كشفت المصادر المقرّبة من النائب افرام ان لجنة الاقتصاد والتخطيط لا تزال تبلور أفضل الوسائل لضبط العمليّة، ولا بدّ من بطاقات ائتمانية ممغنطة توزّع عليها المبالغ النقديّة حسب برنامج واضح يأخذ بعين الاعتبار فئات القوى العاملة والتي فقدت العمل، الوضع المالي المستجدّ، عدد أفراد الأسرة والوضع الصحّي ضمن معايير يتم التعاون حولها مع مؤسّسات الأمم المتحدة (منظمة الغذاء والزراعة العالميّة – صندوق الغذاء الدولي)، وتستعمل مراكز الرعاية الصحيّة ومكاتب الشؤون الاجتماعيّة على امتداد المناطق اللبنانية بمؤازرة المصارف لتوزيع هذه البطاقات.
وذكرت بأن لجنة الاقتصاد والتخطيط التي التقت وزير الزراعة مؤخراً ناقشت معه خطّة طوارئ زراعيّة لتعزيز صمود المواطنين من خلال الاقبال على الإنتاج الزراعي والاستفادة منه. وتمّ تبادل وجهات النظر والأفكار، وهي تنتظر توصياته في هذا الإطار ليكتمل مشروع مواجهة الضيق والجوع، والأفكار تتمحور حول نوعيّة الشتول والبذور والمزروعات والارتفاعات والمناطق والتربة المناسبة لها والارشادات وأفضل استغلال للمساحات.