حوالى الـ50 مواطنًا لبنانيًا من سائقي شاحنات النقل المبرد ما زالوا عالقين عند معبر خابور على الحدود العراقية – التركية خلال تصديرهم منتجات زراعية الى الخارج بصورة قانونية، بظل ظروف صعبة يعيشونها منذ أكثر من 45 يومًا، بعدما أغلقت السلطات التركية الحدود أمامهم ومنعتهم من العبور، ضمن إجراءاتها للتصدي لانتشار فيروس كورونا.
بعد نداءات ومناشدات عدّة لم تلقَ الصدى المرجو، وجّه السائقون صرخة عبر تلفزيون "النشرة" الإلكتروني ضمن تقرير للزميل محمد زهوة، لحث المعنيين على التحرك من أجل حل مشكلتهم، خاصّةً وأنهم يعيشون ظروفًا تفتقر الى أدنى مقومات الحياة من مواد أولية وطعام وشرب ومال وأدوية.
بدوره رئيس نقابة مالكي الشاحنات المبردة عمر العلي أوضح لنا أنه "تواصل مع رئيس مجلس الوزراء حسان دياب لوضعه في حيثيات المشكلة، ووعده بأنه سيبذل قصارى جهده مع وزير الخارجية ناصيف حتي كي يتصل بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، إلا أن الأخير رفض التجاوب مع هذا الأمر بسبب تحت ذريعة حماية الأتراك ضمن إجراءات كورونا المتشددة في البلاد".
تلفزيون "النشرة" حمل على عاتقه متابعة هذه القضية لتحريكها بعد حوالى الشهرين من توقيف اللبنانيين على الحدود العراقية - التركية، فاتصل بأمين عام وزارة الخارجية والمغتربين هاني شميطلّي الذي أكد أن "وصول المشكلة الى خواتيمها السعيدة"، وأوضح أن السائقين سيعودون في أقرب وقت ممكن الى لبنان".
وبعد مفاوضات وإتصالات عديدة، شدد مدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير غادي الخوري على أن "وزير الخارجية التركية اتصل بالوزير حتّي وأبلغه رسمياً بأن الحدود ستفتح أمام السائقين وطلب طمأنتهم وطمأنة عائلاتهم بأن بقائهم هناك حاليًا رهن بعض الإجراءات التقنية الروتينية التي ستستغرق أيام قليلة فقط".