وجه بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان معايدة الى أبناء الكنيسة السريانية في العالم، لمناسبة عيد الفصح المجيد، قائلا: "السلام معكم، سلامي أعطيكم، هذه هي الكلمات الأولى التي فاه بها الرب يسوع القائم من بين الأموات أمام تلاميذه المحتجزين والمختبئين داخل العلية بالخوف والرهبة، بسبب ما جرى لحبيبهم ومعلمهم، ليلة الخميس وجمعة الآلام الخلاصية. في تقليدنا السرياني، نحتفل يوم أحد القيامة برتبة السلام، لأن كنيستنا عبر العصور عرفت الكثير من الاضطهادات والنتائج الوخيمة للحروب. فكم نحتاج إلى السلام الحقيقي، عطية المسيح لكنيسته".
وشدد على "حاجتنا ماسة إلى هذا السلام في هذه الأوقات العصيبة والمأسوية، في ظل تفشي ما يسمى بوباء كورونا. وكالتلاميذ نحن مرغمون جميعا على ملازمة منازلنا، ننتظر ظهور معلمنا الإلهي كي يعزينا ويشجعنا. فلنتوسل إليه من أعماق قلوبنا كي يمنح العالم بأسره شفاء الروح والجسد، فنحيا السلام الحقيقي".
ولفت الى أنه "يطيب لنا أن نتقدم بأحر التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة عيد قيامة ربنا يسوع المسيح من بين الأموات، إلى جميعكم، أيها الأحباء، من إكليروس ومؤمنين، أعضاء كنيستنا السريانية في لبنان وسوريا والعراق والأراضي المقدسة والأردن ومصر وتركيا وأوروبا والأميريكتين وأوستراليا، راجين من المسيح فادينا المنبعث منتصرا على الخطيئة والموت، أن يفيض عليكم جميعا نعمه غزيرة، فتكونوا شهودا أمناء لقيامته، بحياة مليئة بالفرح والمحبة والسلام".