التزمت معظم المناطق اللبنانية، قرار وزير الداخلية محمد فهمي القاضي بمنع سير المركبات والاليات كافة اليوم الاحد، باستثناء السيارات العمومية، كما التزمت المحال والمؤسسات التجارية قرار الاقفال باستثناء الغذائية منها وبعض الصيدليات والافران، كخطوة للحد من انتشار فيروس كورونا.
ففي الشوف، نفذت القوى الأمنية منذ الصباح إجراءات منع التجوال، حيث أقامت حواجز وسيرت دوريات مراقبة، في وقت التزمت قرى وبلدات المنطقة الحجر المنزلي للوقاية من الوباء. أما في منطقة عاليه والمتن الأعلى، فأقفلت جميع المحال التجارية والمؤسسات غير المستثناة من التعبئة العامة، في ظل التدابير الامنية التي اتخذها الجيش والقوى الامنية، وتشهد الطرق الرئيسية حركة سير خفيفة جدا للسيارات المستثناة من القرارات الحكومية.
وشهدت منطقة بعبدا وجوارها، التزاما تاما بقرار مجلس الوزراء بمنع التجوال بالسيارات، وحرصت القوى الأمنية على تطبيق ذلك من خلال تسييرها دوريات، فيما فتحت السوبر ماركت والافران ومحال اللحوم والدجاج وبعض الصيدليات أمام المواطنين.
وعلى طرق قرى وبلدات منطقة اقليم الخروب الفرعية والرئيسية عم الهدوء، استجابة لقرار منع التجوال، وخلت الشوارع من حركة السيارات والآليات والمارة بشكل كامل، واقتصرت على تنقل بعض السيارات العمومية، التي سمح لها العمل اليوم، وسط إقفال تام للمؤسسات التجارية والمحال، حتى تلك التي تبيع اللحوم والدجاج والمواد الغذائية، تماشيا مع قرار وزارة الداخلية، فيما جابت شوارع المنطقة بين حين وآخر دوريات القوى الأمنية.
كما، التزمت قرى وبلدات راشيا والبقاع الغربي قرار الحجر المنزلي في صورة شبه كاملة، حيث خلت الشوارع الرئيسية والفرعية من حركة السيارات والمارة الا نادرا في حين سير الجيش وقوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية دوريات مؤللة، واقيمت الحواجز الثابتة والظرفية، لاسيما عند التقاطعات الالزامية للمرور في صغبين ومثلث ضهر الاحمر ومثلث جب جنين وكفريا والقرعون ومشغرة.
وشهدت منطقة الهرمل والبقاع الشمالي، التزاما تاما بقرار حظر التجول للسيارات وبخاصة على الطريق الدولية - بعلبك الحدود الدولية، وتولت حواجز الجيش التدقيق بالسيارات المسموح بسيرها وفق قرار الداخلية، فيما سيرت عناصر قوى الأمن دوريات لتأكيد تنفيذ التعبئة العامة وشهدت شوارع الهرمل والبلدات حركة سير داخلية خجولة وإقفالا شبه تام للمحال والمؤسسات التجارية والمصالح الخاصة. وأقيمت القداديس في كنائس المنطقة بغياب الأهالي واقتصر الحضور على رجال الدين، ونقلت بعضها عبر مواقع التواصل.
والتزمت مدينة طرابلس عدم التجوال إلا للضرورات القصوى، وسط التشدد في تنفيذ محاضر الضبط في حق المخالفين من قبل الأجهزة الأمنية التي عززت من دورياتها الراجلة والثابتة عند مفارق الطرق الرئيسية في المدينة ومداخلها. وكان واضحا أن سكان مدن الفيحاء تزودوا بحاجاتهم اليومية مسبقا، فخلت الحركة داخل وأمام محال بيع المواد الغذائية والتموينية، في حين واصلت الجمعيات وهيئات الإغاثة توزيع المساعدات الخيرية والمجانية في عدد من المناطق لاسيما في الأحياء الشعبية.
وفي صيدا، بدت الشوارع والطرق خالية تماما من أي حركة سير، فيما كان لافتا لجوء عدد قليل من المواطنين للسير على اقدامهم بدلا من استخدام سياراتهم. وفي جولة عند الطريق البحري الذي يربط صيدا ببيروت، بدا الأوتوستراد، الذي يعج عادة بالسيارات، خاليا تماما وسط هدوء تام تخرقه بين الحين والآخر مرور سيارة أجرة فيما عملت مركبة تابعة لبلدية صيدا على رش وتعقيم المكان. وسيرت القوى الامنية دوريات للتأكد من التزام قرار التعبئة العامة.
والتزمت النبطية ومنطقتها قرار مجلس الوزراء بمنع التجوال طوال هذا اليوم والإقفال التام، وكانت نسبة التجاوب بحدود ال95 في المئة في الفترة الصباحية، حيث اقتصر التجوال على السيارات العمومية والعسكرية المستثناة من القرار، وفتحت محال التموين والخضار والفواكه والصيدليات أبوابها، كذلك محطات الوقود، أما في صور، فقد حرصت عناصر من القوى الامنية والجيش على منع التجوال، تطبيقا لقرارات الحكومة، حيث يسجل التزام بالحجر المنزلي بنسبة كبيرة.
وشهدت بلدات قضاء بنت جبيل، التزاما تاما بقرار مجلس الوزراء بمنع تجوال المواطنين بسياراتهم، وتطبق القوى الأمنية القرار من خلال تسيير دوريات لمراقبة التزام الحجر المنزلي باستثناء الصيدليات والأفران. ولوحظ حركة خفيفة جدا عند دوار كفررمان ومداخل النبطية وفي شوارعها الرئيسية، وشلت الحركة في شكل شبه تام على خط زبدين - تول - الدوير، وأوتوستراد حبوش - زفتا.
وفي المتن، شلت حركة السير تنفيذا لقرار مجلس الوزراء منع التجوال، واقتصرت على السيارات العمومية ودوريات للآليات العسكرية لمراقبة عملية الالتزام فيما اقفلت المحال التجارية باستثناء بعض الصيدليات والافران والسوبرماركت. وعلى أوتوستراد كسروان - الفتوح، بدت حركة السير شبه مشلولة باستثناء بعض الآليات والسيارات العسكرية والعمومية، وأقفلت المحال التجارية.