أشار الكاتب والمحلل السياسي والمحامي جوزيف أبو فاضل إلى أن "لبنان هو منذ زمن طويل كان مفعولاً به، ولم يكن فاعلاً، معتبراً أن هناك مشكلة اجتماعية واقتصادية كبيرة ستنفجر في البلد بعد انتهاء أزمة كورونا، والمسؤولة عنها مجموعة اتفاق الطائف، معتبراً أن الدعم لِلُبنان أُزيل عربيا وعالميا، لأن الخارج يعتبر أن الرئيس ميشال عون ليس خاضع للأميركيين ولا يمثل سياستهم، وأن التحالف الذي تم مع حزب الله لا زال موجوداً".
واعتبر ابو فاضل في حديث تلفزيوني، إلى أن "انتقاد الأوضاع في البلد لا يكون من قبل أشخاص خرجوا من السلطة منذ 3 أشهر"، مشيراً إلى أن رئاسة الجمهورية اللبنانية تخضع لمعايير مقارنة بين مصلحة حزب الله ومصلحة الولايات المتحدة الأميركية، مستنكراً خروج العميل عامر الفاخوري من لبنان".
ولفت إلى أن "الإغتيالات التي حصلت في الفترة الماضية كانت نتيجة للحرب اللبنانية السابقة"، مؤكداً أنه "مع المقاومة ضد أي انتهاك للبنان، إسرائيلي كان أو تكفيري أو غير ذلك"، مشيراً إلى أن النازحين السوريين لن يبقوا في لبنان، والضمانة في لبنان هي المقاومة وحزب الله وهو الحزب الأكبر في البلد، وأنه المقاومة الوحيدة في الدول العربية ، والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، فالوطن ممسوك أمنياً وتبقى المشكلة اقتصادية"، موضحاً أن تجنيس عائلة المرأة اللبنانية هو أمر مرفوض من قبلي لأنه مشروع مدمر بعكس تفكير الرئيس عون والتيار الوطني الحر، حيث تقدم الوزير السابق جبران باسيل بمشروع قانون تجنيس يستثني بعض الدول العربية الشقيقة".
وأكد ابو فاضل أن "المطلوب أن يوجد في لبنان أشخاص مثل الإمام المغيب السيد موسى الصدر لأنه كان يعمل ليل نهار على الوحدة اللبنانية ومنع الفتنة وكان يسهر على مصلحة المسيحيين قبل المسلمين ولو أنه يوجد عدة أشخاص من السيد موسى الصدر لكانت الدنيا بألف خير".
واعتبر أن "عود الثقاب الذي يولع الشرارة هو خارج لبنان وليس داخل لبنان لأن الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش تقوم بواجباتها على أكمل وجه، والحرب القذرة على الحكومة هو هجوم تحضيري لإشكال في البلد والحكومة لم تفعل شيئ حتى تتعرض لهه الهجمات، وهو أمر مرفوض خصوصاً في هذه المرحلة، وتصريحات السفيرة الأميركية مرتين عن التعيينات المالية لا يبشر بالخير، ولو كان رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ليس رئيسا للحكومة لكان الأمر مختلف".
ودعا ابو فاضل إلى "التكافل الإجتماعي مشيداً بالإعلام الذي يسعى أن يحصل أموالاً لمساعدة الناس والمستشفيات والصليب الأحمر اللبناني معتبراً أن هذه المبادرات جيدة ولا بد للإضاءة عليها والتنويه بها لأنها سبيل للمواطن اللبناني خصوصاً في المرحلة الإقتصادية الصعبة التي نمر بها في ظل أزمة كورونا المستجدة، لافتاً إلى أنه على وزارة التربية عليها أن تكون أكثر دقة بالتعاطي مع الطلاب، وأشار إلى اعتقاده بأن طريقة التعليم عن بعد غير فعالة".
وتعليقاً على ملف المفقودين في السجون السورية، أكد ابو فاضل أنه "لا يوجد محتجزين في سوريا، داعياً أهالي المفقودين إلى الصلاة لأبنائهم".