اشار متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرلس بسترس خلال قداس اثنين الباعوث من كاتدرائية القديس يوحنا فم الذهب للروم الملكيين الكاثوليك في طريق الشام، الى ان "هناك خوفان أساسيان يعيش فيهما الإنسان، الاول الخوف من الموت، وهذا ما تأكد للجميع في تفشي داء كورونا في كل بلدان العالم، وأرغم الناس بدون تمييز على الإلتزام بمنازلهم، فلا أحد يستطيع التغلب على الموت الا الذي خلق الحياة، الله وحده خالق الحياة يمكنه أن يسيطر على الموت، وقد أرسل لنا ابنه وكلمته الذي فيه ملء الحياة وقاسى آلام الموت وبموته وطىء الموت. وبعد قيامة المسيح لم نعد نخاف من الموت، لأننا نؤمن أن موتنا هو عبور للحياة الأبدية مع المسيح القائم من بين الأموات".
ولفت الى ان "الخوف الثاني، هو الخوف من الهلاك الأبدي بسبب خطايانا، وقد خلصنا المسيح من هذا الخوف بموته تكفيرا عن خطايانا، انه حمل الله الذي يرفع خطايا العالم. ليست المشكلة في أننا نخطىء بل المشكلة عندما نستمر في خطايانا ونتصلب في ضلالنا. والحل الذي يدعونا اليه يسوع هو أن نتوب عن خطايانا، فالمسيح منح تلاميذه سلطان مغفرة الخطايا... والمسيح القائم من بين الأموات بنفخه الروح القدس في تلاميذه كون فيهم انسانا جديدا ممتلئا من الروح القدس، وهذا الإنسان الجديد هو الذي تدعو الكنيسة أبناءها الى تكوينه في داخلهم" .
وقال: "الإنسان بطبيعته يميل الى الأنانية وحب الذات ويلجأ الى كل الوسائل للسيطرة على الآخرين واستغلالهم لمصلحته الشخصية، هذه الأنانية هي أصل كل النزاعات بين الناس والحروب بين الدول وأصل كل فساد في الدولة. يسوع المسيح هو سلامنا، وفي هذا العيد نطلب من المسيح القائم من بين الأموات ان يشع نوره بين كل اللبنانيين ليزيل منهم كل خوف من المرض أو من الموت ويفتح قلوبهم على المغفرة التي منحنا اياها بموته وقيامته".
وتمنى المطران بسترس أن "يمتلىء جميع المواطنين من روح المحبة والإنفتاح على بعضهم البعض ويتعالوا عن مصلحتهم الخاصة ليعملوا كلهم لمصلحة الوطن".