أعلنت كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب والمركز الطبي في الجامعة اللبنانية الاميركية - مستشفى رزق عن إطلاق العيادة الطبية المجانية عن بعد، "العناية الصحية الالكترونية المجانية" (LAU Coronavirus Telecare)، "بهدف الحفاظ على صحة المصابين المحتملين بفيروس كورونا والحد من انتشار هذا المرض القاتل". وأوضحت في بيان اليوم أنه "سيتولى أطباء كلية الطب في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) إدارة هذه العيادة تحت إشراف قسم الامراض المعدية في المستشفى. وتندرج هذه المبادرة ضمن إطار الجهود المبذولة على المستوى الوطني في لبنان للتعامل مع جائحة كورونا والسيطرة على تردداتها والحدّ من نسبة الاصابات من خلال تعزيز مبدأ "التباعد الاجتماعي".
وأشار عميد كلية الطب في الجامعة الدكتور ميشال معوض الى أنه "يمكن زيارة الصفحة المخصصة لهذه المبادرة على الموقع الرسمي: www.medicine.lau.edu.lb/telecare". وأوضح أن "أهمية هذه المبادرة تندرج على مستويات عدة، أولها طمأنة المجتمع والحد من خشية المرضى ومخاوفهم بالتقاط فيروس كورونا نتيجة الاحتكاك المباشر مع الجهاز الطبي، أو خلال زيارة المراكز الطبية من عيادات ومستوصفات ومستشفيات ما يؤثر مباشرة على صحتهم ومحيطهم الاقرب والابعد في المنزل والمجتمع".
وأكد ان "العيادة ستوفر للمرضى تشخيص حالتهم الصحية والأعراض مثل معدلات الحرارة والظواهر الاخرى المتصلة بالفيروس المؤذي مع حفظ مبدأ "التباعد الاجتماعي" بصرامة". وقال: "إن العيادة تجمع ما بين التعليمات والنصح والارشاد وما يتوجب على المريض القيام به لجهة تجنب التجمعات الكبيرة، أو في حال وجود مسنين في المنزل ونساء حوامل". وشرح أن "التشخيص الفاعل للإصابة بجائحة كورونا يتم من خلال فحص PCR وأخذ عينات من الفم. والعيادة الطبية الجديدة ستشكل تمهيدا امام المريض قبل القيام بفحص PCR".
وأعلنت الكلية أن فريق العمل الرقمي "ينكب على تصميم هذا الموقع المصغر بمساعدة فريق قسم تكنولوجيا المعلومات (IT) ليتمكن المرضى من التواصل مع الأطباء عبر هذه المنصة. وتولى فريق تكنولوجيا المعلومات عملية تدريب الأطباء والمساعدين الاداريين على استخدام هذه المنصة والتأكد من جهوزيتهم والبدء تاليا بتحديد المواعيد، حيث يتولى فريق المنصة التفاعل مع المرضى الذين يتصلون به عبر الانترنت، وتأمين جدول مواعيد مع الطبيب المتوفر المكلف التواصل مع المريض مباشرة وتشخيص حالته، واتخاذ القرار المناسب في شأن إحالته الطبية وتوجيهه الى المستشفى لمزيد من الفحوصات في حال كان ذلك ضروريا".
وأوضح الدكتور معوض أن "طاقة استيعاب العيادة أسبوعيا، من الاثنين الى الجمعة، هي بمعدل جلستين يوميا تبلغ مدة كل منها ساعتين، خصصت عشر دقائق منها لكل معاينة (مريض افتراضي) أي بمعدل 24 استشارة هاتفية - الكترونية يوميا". وقال إن "التواصل المباشر يمكن ان يتم عبر شاشة الكمبيوتر(Tele Video) او الهاتف (Live)".
وأشارت الجامعة اللبنانية الاميركية الى انها ليست الأولى لها "في التعامل مع جائحة كورونا، إذ سبقتها وقبل أيام تجهيز وإطلاق الوحدة المتحركة لفحوص المصابين، والتي بدأت جولاتها على المناطق بزيارة مستشفى النبطية. والمبادرة الأخيرة تشكل خطوة متقدمة بهدف السيطرة على الوباء والحد من الاختلاط في قاعات الانتظار، والاهم الحد من التواصل المباشر ما بين أطباء الجامعة الاختصاصيين والمرضى"، لافتة إلى أن كلية الطب في الجامعة تنشر وبصورة متواصلة معلومات عن آخر التطورات المتصلة بجائحة كورونا".