أكد وزير الصحة الأسبق محمد جواد خليفة في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، ان "الثورة الصناعية والاختراعات والاكتشافات الطبية، أدّت الى ارتفاع التكلفة دون ان يكون هناك زيادة موازية في الإنتاج القومي للدول، وبالتالي فإن مشكلة المستشفيات مطروحة منذ فترة، نظرا الى التكنولوجيا والأدوية الجديدة، فعلى سبيل المثال ادوية السرطان حيث سعر الوحدة العلاجية منذ نحو 10 سنوات كانت نحو 2000 دولار، اما اليوم فبلغ ثمن بعض الأدوية ما يفوق الـ 20 الف دولار خصوصا تلك التي تعتمد على تعزيز المناعة".
ولفت خليفة الى انه بـ"النسبة الى الواقع في لبنان فهو اكثر تعقيدا، كون القطاع يعاني الكثير من المشاكل"، مشيرا الى ان "المواطن اللبناني يطلب "طبابة ممتازة"، ولا يرضى فقط ما تضعه الدولة، بمعنى ان لديه حرية التنقّل بين الأطباء واختيار المستشفى ومعروف ان القطاع الصحي الاستشفائي مُكلف"، مشدداً على ان "المستشفيات تعاني من تردّدات نقص المال في الدولة، حيث الأموال متراكمة منذ سنوات عدة، وكان عددا منها قد استدان من المصارف بفوائد عالية وهذا ما ادى تدريجيا الى هذا التدهور السريع، ما دفع في المقابل بمستشفيات كبيرة الى تخفيف الموظفين واقفال أقسام تكلفة الطبابة فيها مرتفعة، ومن تداعيات هذا الواقع لا أعداد كافية لأسرّة العناية الفائقة ولا اجهزة التنفس، كما انه لا يوجد مال لاستثماره في مثل هذه العلاجات المكلفة".