تطرق ميتروبوليت عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور إلى "الظلم اللاحق بأبناء الطائفة الأرثوذكسية التأسيسية في هذا البلد، الذي يشعرون به في هذه الأيام"، مؤكداً "نحن سنصبر، وقد فقدنا الكثير بهدف حماية البلد، ولكن المطلوب المحافظة على عزتنا وكرامتنا، كي لا نضطر إلى المعاملة بالمثل، وهذا ليس من قيمنا ولا من شيمنا".
وخلال قداس عيد الفصح، في دار مطرانية عكار في بلدة الشيخ طابا، في حضور عدد من المؤمنين في الباحة الخارجية، التزاما بالتعبئة العامة والمحافظة على السلامة، أثنى منصور على "مواقف النائب أسعد درغام"، موجها له "التحية باسم كل أبناء الطائفة في عكار، على جرأته وشهامته ومواقفه، في المطالبة بالإنصاف وعدم الشعور بالغبن وفقدان الحقوق"، مؤكدا أن "الأرثوذكسي أينما وجد هو أم الصبي ليس للتملك، بل للخدمة سمعا وطاعة لأقوال السيد المسيح، الذي جاء ليشفي ويعطي، ويخدم، وليقيم من بين الأموات".
وتوجه إلى درغام بالقول: "إن للحق رجالاته ومواقفه، وأنت لم تطالب لأبناء عكار، بل لكل الأرثوذكسيين المغبونين، ونحن كأباء الكنيسة، لا نعتبر أن البلد الذي نوجد فيه يخصنا، ونأخذ حقوقنا من الآخرين وعلى حسابهم، بل على العكس، نحن نريد سلامة البلد ولو ذهبت بعض حقوقنا، ولكن ما نسمعه هذه الأيام، ليس فقط أخذ الحقوق، بل هناك من يسعى لاستبعادنا، ونحن ندعوهم للعودة إلى التاريخ، الذي يؤكد أننا أصحاب حق لا ندخل في الفساد، والدليل عدم وجود أي قطب أرثوذكسي شريك في هذا الأمر، لأننا أبناء القيامة وأبناء الفكر الأرثوذكسي القائم على الخدمة وليس التملك".