حصلت مراسلة "النشرة" في الأمم المتحدة، سمر نادر، على رسالة وجهها السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، الى رئيس مجلس الأمن الدولي خوسي سينجر، يشكو فيها "حزب الله" الى مجلس الأمن.
وأعلن دانون في الرسالة أن "حادثا خطيرا وقع على طول خط السياج بين إسرائيل ولبنان. خلال الساعات المتأخرة من ليلة الجمعة 17 نيسان 2020، إكتشف الجيش الإسرائيلي ثلاثة مواقع منتهكة من قبل "حزب الله" على طول الخط الأزرق"، مشددا على أن "إسرائيل تدين بأشد العبارات هذه المحاولة الاستفزازية التي يقوم بها حزب الله لإنتهاك سيادتها بالقرب من المجتمعات الإسرائيلية، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك قرار رقم 1559 وقرار 1701، وتحتفظ بحق الرد للحفاظ على سيادتها وحماية سكانها، بما يتماشى مع حقوقها بموجب الدولية القانون".
وشدد على أن "إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني مسؤولية أي أعمال منبثقة من الأراضي اللبنانية وتطالب لبنان بتحمل مسؤوليته لمنع أي نشاط عدائي من أراضيها. ويجب على الدولة اللبنانية أن لا تسمح لـ"حزب الله" بالتسبب في تدهور الأمن والاستقرار الإقليمي"، داعيا مجلس الأمن إلى "إدانة هذه المحاولة الاستفزازية التي تهدد سيادة إسرائيل وتحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي عمل ينبثق من أراضيها".
واعتبر دانون أن "حقيقة أن حزب الله يواصل العمل بلا هوادة من مناطق عمليات اليونيفيل، يشكل إعاقة لنشاط اليونيفيل، لذلك يجب منح اليونيفيل الأدوات اللازمة للاضطلاع بولايتها بشكل كامل وفعال"، داعيا اليونيفيل الى "إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذا الحادث الأخير وإحالة استنتاجاتها على الفور إلى مجلس الأمن والأمين العام الامم المتحدة".
ولفت الى أن "هذا الحادث وقع بعد أقل من شهر من وقوع حدث خطير آخر. في رسالة أُرسلت في 7 نيسان 2020، أبلغت عن حادثة وقعت في 26 آذار 2020 ، حيث تم إطلاق مركبات جوية موجهة عن بعد، من جنوب لبنان إلى المجال الجوي الإسرائيلي من قبل "حزب الله"، في تحد خطير آخر لسيادة إسرائيل"، معتبرا أن "هذه الحوادث ليست عشوائية ولا معزولة، بل متعمدة ومترابطة. مع انتهاكات شهرية متعددة، كما هو مشار إليه في رسائل إسرائيل الدورية إلى مجلس الأمن، والتي تعكس حقيقة مزعجة، وهي أن حزب الله، الوكيل الإيراني في لبنان، يعمل بجهد مستمر لنشر أنظمة الأسلحة وتحويل لبنان إلى منصة لإطلاق الهجمات ضد إسرائيل ما يهدد استقرار المنطقة بأسرها".
وأكد أنه "في ضوء هذه التهديدات الإرهابية، فإن إسرائيل، مثل أي دولة عضو أخرى في الأمم المتحدة، لها الحق والواجب في أخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أراضيها ومواطنيها"، مضيفا: "في هذا الوقت من الكارثة العالمية، والحاجة إلى الالتفاف حول الهدف المشترك المتمثل في قتال جائحة COVID-19، فإنه من المقلق أكثر أن نلاحظ المحاولات المتزايدة لإيران ووكلائها لزيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة. في لبنان وسوريا والعراق واليمن، البلدان المتأثرة بالفعل بالصراعات، وأن يختار النظام الإيراني تصدير العنف و الأسلحة".