أعلنت وكالة بلومبرغ الأميركية إن انخفاض أسعار النفط لأقل من صفر كان يوما مدمرا للصناعة العالمية، مشيرة في تقرير إلى أنه سيتسبب في موجة انكماش للاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل من تداعيات أزمة كورونا.
وأشارت الوكالة إلى أن يوم أمس بدا كأي اثنين قاتم في أسوأ أزمة لسوق النفط منذ عقود وانتهى بانهيار الأسعار لأقل من الصفر، وأدخل الأسواق في عالم مواز يستعد فيه التجار لدفع 40 دولار مقابل أن يأخذ أحد برميل من النفط. ووصفت الوكالة هذه الخطوة بأنها كانت عنيفة وصادمة، حتى أن كثير من التجار عانوا لتفسيرها.
وأوضحت أن الانحفاض السلبي كان مجرد خلل شديد مع استعداد التجار لإنتهاء عقود التسليم في أيار. ففي أماكن أخرى، سار السوق كالمعتاد فانتهت العقود الآجلة لخام برنت، وهو المؤشر القياسي لأوروبا في لندن، على انخفاض كبير لكن لا يزال فوق 25 دولار لسعر النفط.، لكن الأسعار السلبية كشفت عن حقيقة أساسية بشأن سوق النفط في عصر الكورونا، وهو أن السلعة الأهم في العالم تفقد سريعا قيمتها لأن العرض المفرط المزمن يطغى على خزانات النفط الخام وخطوط الأنابيب والناقلات العملاقة في العالم. وفي نهاية المطاف، أصبح التجار يائسين لتجنب الاضطرار إلى استلام النفط النفط الفعلي لأن لا أحد يحتاج إليه وهناك عدد أقل وأقل من الأماكن المتاحة لتخزينه.