لفت الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الآباتي نعمة الله الهاشم في العظة الالهية التي القاها خلال ترأسه القداس بذكرى شفاء نهاد الشامي في دير مار مارون عنايا الى أن "حالتنا تشبه زمن الالام والقيام وكلنا نرافق يسوع بنزاعه ببستان الزيتون"، مشددا على أننا "نعيش لحظات الالم التي عاشها ولحظات التخلي ولحظات صعوبة مواجهة المصير"، مشددا على أننا "كلنا نعيش خوف وضياع الرسل بوقت الالم والصلب ولكن ايضا من بعد القيامة".
واضاف: "حالتنا اليوم تشبه حالة المسيحيين في القرون الاولى للمسيحيين حيث عاشوا اضطهاد كبير وكانوا يعيشون في المغاور وبيوتهم كانت هي كنائسهم حيث كانوا يلتقون هناك للإحتفال بالاسرار، وكأن ربنا يعطينا نعمة أن نعيش اليوم زمن البدايات وأن نرافق يسوع بآلامه وموته ونرافق الرسل ونعود نرافق المسيحيين الاولين بالخوف والاستشهاد والالم".
وشدد على أن "يسوع يطل علينا عبر الناس الذين يلتزمون بالحجر لايقاف الوباء ويطل علينا من خلال كل القوى لعاملة في المجتمع لاكمال الانتاج من خلال الاساتذة والمعلمين والمعلمات والموظفين"، لافتا الى أن "يسوع يطل علينا أيضا من خلال وجوه بعض السياسيين الجديين الذين يعملون باخلاص على الصعيد العالمي والمحلي من أجل شعبهم والقرارات الجريئة التي يتخذونها والتي لا تكون شعبوية".
ورأى أن "الوباء طال الجميع والازمة الاقتصادية التي يعيشها العالم تطال الجميع دون تفرقة فنحن شركاء في كل شيء وشراكتنا أعمق من الحواجز التي يمكن أن نتخيلها موجودة بين بعضنا"، مؤكدا أن "شربل" وبقداسته أعطانا العلاقة الصحيحة بالرب يسوع"، مضيفا: "نصلي من أجل جميع المسؤولين ليأخذوا القرارات الصائبة وأن يعي كل شخص منا حجم الأولويات في حياته ونفتح قلوبنا للقداسة".