أوقفت الشرطة البلدية في عينبال الشوفية "مازن. ح"، المشتبه به الرئيسي بارتكاب جريمة بعقلين الّتي راح ضحيّتها عشرة أشخاص بينهم طفلان وامرأة وشقيقا الموقوف، بعد العثور عليه في حديقة فيلا في عينبال.
وقد سلّم نفسه من دون مقاومة لعناصر البلدية، وقد اقتاده عناصر الشرطة القضائية إلى مفرزة بيت الدين. وكشفت المعلومات الأمنية أنّ المشتبه به زعم أنّه ارتكب الجريمة بدافع الشكّ بخيانة زوجته له مع شقيقه فوزي، لكنّه لم يكن يملك أي دليل. وأبلغ محقّقي الشرطة القضائية في مفرزة بيت الدين "أنّه قتل زوجته في غرفة النوم بأكثر من ثلاث عشرة طعنة، في المساحة الفاصلة بين السرير والخزانة. بدّل ملابسه واغتسل لإزالة الدماء الّتي كانت تغطّي ثيابه، قبل أن يخرج لقتل الضحايا الآخرين ببندقية صيد".
وذكر الموقوف أنّ "هدفه الثاني كان شقيقه فوزي الّذي يتّهمه بخيانته، وأنّه قتله بالقرب من النهر وأخفى جثّته، ومن ثمّ توجّه ليقتل شقيقه الأصغر كريم الّذي اتّهمه بأنّه يعرف بالخيانة ولم يُخبره". ولفت إلى أنّه "ظهر أمامه مواطن من عرسال وشاب سوري، فأطلق عليهما النار وأرداهما. ثمّ دار باحثًا في الورشة، فأجهز على أربعة أشخاص بينهم طفلان. هنا ظهر شقيقه كريم أمامه، فأطلق عليه رصاصتين وأرداه. ثمّ قتل شخصًا عاشرًا صودف وجوده أيضًا".
وعن سبب قتله الباقين إن كان يشكّ بشقيقيه بالخيانة والتواطؤ لإخفائها، أوضح "أنه استشرس ولم يعد يشعر بشيء"، لكنّه أقر بـ"أنّه لا يملك أي دليل على خيانة زوجته وشقيقه، وبأنّه لم يواجه زوجته بشكوكه". واعترف بـ"أنّه حضّر مسرح الجريمة مسبقًا قبل عودة زوجته إلى المنزل. إذ وضع السكّين تحت وسادة سريرهما، وما أن دخلت حتّى سحبه وانهال عليها بالطعن، ثمّ أخذ هاتفها وأخفاه في البريّة. أمّا شقيقه فوزي، فقد واجهه باتهامه بالخيانة، قبل أن يطلق عليه النار ويرديه ويأخذ هاتفه أيضًا".