اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه "بات بين إسرائيل وحزب الله قواعد اشتباك جديدة غير معلنة في الوقت الذي يستعد فيه كلا الجانبين لحرب محتملة أثناء محاولتهما تفادي اندلاعها"، مذكرة باستهداف السيارة التي كان على متنها عناصر من الحزب في منطقة جديدة يابوس على الحدود اللبنانية السورية، مضيفة "لم يقتل أو يجرح أحد في الهجوم الإسرائيلي، وهذا كان الهدف".
وفي مقال للكاتبين "بن هوبارد" و"رونن برغمن"، كشفت الصحيفة أنه "بحسب عدد من المسؤولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين، فقد تبنت اسرائيل سياسة تحذير عناصر حزب الله في سوريا قبل قصف قوافلهم لتجنب قتلهم والمجازفة بحرب مدمرة في لبنان"، مشيرة إلى أن "هذا الهجوم كشف عن قواعد اشتباك جديدة غير معلنة بين الجانبين"، معتبرة أن "هدف هذه العملية غير المسبوقة هو منع حزب الله من امتلاك الصواريخ الدقيقة وتطويرها لأن ذلك يمثل خطراً استراتيجياً على إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخبارات أن "أول صاروخ أطلق على السيارة الأسبوع الماضي كان خطأ متعمدًا، وكان عبارة عن طلقة تحذيرية تهدف إلى إجبار الرجال على الفرار لتدمير معداتهم، لكن الخطة فشلت لأن الرجال استعادوا حقائبهم قبل أن تصب السيارة"، مشددة على أن الرسالة كانت واضحة من اسرائيل إلى حزب الله: "يمكننا رؤيتكم لو لم نقتلكم".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الغارات الاسرائيلية على سوريا في السنوات الماضية قتلت المئات من عناصر الجيش السوري والحرس الثوري الايراني وبعض المجموعات العراقية وغيرها التابعة لإيران، إلا أن هذه الغارات لم تقتل أكثر من 16 عنصراً من حزب الله منذ 2016".