اعلن السفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان "ان هناك 3381 طلبا ومراجعة للبنانيين الراغبين بالعودة الى لبنان، وهم يتوزعون على الفئات التي تحظى بالاولوية كما حددها قرار مجلس الوزراء، وتعمل البعثة اللبنانية بالتعاون والتنسيق مع القنصلية العامة في مرسيليا على وضع اللوائح تباعا لكل رحلة ومن ثم ترسلها الى وزارة الخارجية والمغتربين لإطلاع وموافقة السلطات المعنية وعلى رأسها وزير الخارجية، والتي لديها قرار الفصل النهائي بما يخص الاسماء التي ستكون على متن الرحلة".
وضمن برنامج "مشاكل وحلول" على تلفزيون لبنان مع الزميل نقولا حنا، اوضح انه "تم تشكيل خلية ازمة تتواصل مع من يراجعها لتحديد اولويات هذه الطلبات وفقا للحاجات ان كانت نفسية ام مادية ام الفئات التي حددتها الحكومة، من ثم ترفع الجداول باسماء الاشخاص وبناء على هذه التوصيات نرفعها الى وزارة الخارجية لإطلاع وموافقة وزير الخارجية وبعد الموافقة عليها تعاد هذه اللوائح الينا ومن ثم نرسلها الى شركة طيران الشرق الاوسط التي بدورها تتصل بالاشخاص المعنيين وتطلعهم على الاجراءات التي عليهم اتباعها، وبالتالي ان العمل اللوجستي هو على عاتق شركة الطيران، بينما العمل الاستقصائي هو في صلب واجبات البعثة اللبنانية والقنصلية العامة في مرسيليا".
وعن عدد الرحلات، أوضح أنه "حتى الساعة لم نتبلغ رسميا عدد الرحلات او تاريخها، انما يتم التناقل عبر وسائل الاعلام ان العدد سيكون ثلاث رحلات او اربع، ونحن بانتظار تحديد العدد والتاريخ من اجل اجراء اللازم، لأن الوضع في فرنسا تغير في الايام الاخيرة وذلك في شقين: اولا دخلت البلاد في مرحلة السيطرة على انتشار الوباء، وثانيا على المستوى الطبي، اذ سعت فرنسا الى تكوين مخزون من الفحوصات، وبالتالي اصبح بمقدور اللبنانيين المقيمين والفرنسيين اجراء فحص الكورونا المستجد والحصول على النتيجة".
واضاف: "اتصلت السفارة بعدد من المختبرات التي وافقت على اعطائنا سعر خاص للبنانيين بدلا من 135 يورو يدفع 84 يورو، وسوف نسعى قبل انطلاق الرحلات المقبلة، الى اخضاع العدد الاكبر من الركاب فيها، الى فحص فيروس كورونا المستجد الامر الذي سيشكل فائدتين، اولا من حيث زيادة عدد المسافرين، وبالتالي تخفيض سعر التذكرة. ثانيا، تخفيف الاجراءات وكلفتها في لبنان".
وردا على سؤال حول وضع اللبنانيين في فرنسا وعن وجود مصابين بالكورونا، لفت إلى أنه "على غرار الفرنسيين توجد اصابات بين اللبنانيين المقيمين في فرنسا. انما لبنان ادى قسطه للعلى من خلال الجالية الطبية الموجودة في فرنسا، حيث كان الاطباء اللبنانيون في الخطوط الدفاعية الاولى لمواجهة هذا الوباء، وحتى اليوم سقط ثلاثة اطباء شهداء هذه الجائحة الدولية".
وأشار عدوان الى "ان الخطوط الساخنة التي وضعتها خلية الازمة تعمل سبعة ايام في الاسبوع وعلى مدار الساعة، كما امنت بريدا الكترونيا للتواصل مع المحتاجين، وواكبت وتواكب من خلال وحدة الاصغاء والبسيكولوجيا من هم بحاجة. كما مدت يد العون على الصعيد الاقتصادي من خلال التعاون مع غرفة التجارة اللبنانية الفرنسية وغيرها من الجمعيات".
وأوضح ان "السفارة تسعى لتسهيل التحويلات المصرفية وقد رفعنا كتابا الى وزارة الخارجية ومن خلالها الى جمعية المصارف اشرنا فيه الى وجود حوالى 332 حالة لطلاب للبنانيين يعانون من صعوبات في استلام التحويلات من لبنان. ولمسنا تجاوبا نسبيا من عدد من المصارف، ونأمل من خلال المراجعات الكثيرة التي نقوم بها مع السلطات المعنية في بيروت ان تتجاوب المصارف كلها مع مطالب الطلاب، للصمود امام كل التحديات التي تواجههم".