وافق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم يرمي الى تمديد اعلان التعبئة العامة لمواجهة انتشار كورونا لمدة اسبوعين اعتباراً من 27/4/2020 ولغاية 10/5/2020 على ان يرافق ذلك اعتماد خطة مراحل فتح القطاعات بشكل يراعي المخاطر المحتملة ضمن فئات الانشطة الاقتصادية على اختلافها وتنوعها، وكلف الوزارات المعنية والبلديات واتحادات البلديات بالتنسيق مع النقابات واصحاب العمل ولجنة متابعة الاجراءات الوقائية لفيروس كورونا، وضع دليل للوقاية داخل مكان العمل يرعى شروط النظافة والمسافات الآمنة وغيرها من تدابير السلامة لا سيما العمل عن بُعد، ووضع جدول مناوبة لموظفي القطاع العام بشكل يؤمن استمرارية العمل وتنفيذ المعاملات الضرورية للمواطنين، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع الاكتظاظ داخل الادارات والمحافظة على المسافات الآمنة وبما يتماشى مع ما ورد في هذا القرار من اجراءات تتصل بالسلامة العامة".
وطلب المجلس من "الجهات القضائية كافة العمل على تأمين سير عمل المحاكم على اختلافها وتنوعها بالحدّ الذي من شأنه أن يراعي تدابير الوقاية والسلامة ومنع الاكتظاظ والمحافظة على المسافات الآمنة وبما يتماشى مع ما ورد في هذا القرار من اجراءات تتصل بالسلامة العامة، والتأكيد على متابعة العمل بقرار وزير الداخلية والبلديات رقم 479 تاريخ 5/4/2020 بشأن توقيت سير السيارات والشاحنات تبعاً لارقام لوحاتها، وذلك لحين انتهاء مدة التعبئة العامة".
وطلبت الحكومة من جميع المؤسسات الخاصة غير الملحوظة في الخطة موضوع هذا القرار استئناف العمل ابتداءً من المرحلة الثالثة المشار اليها واتخاذ ما يلزم من تدابير في سبيل تنظيم هذا العمل، والتأكيد على المواطنين الذين يتجاوزون من العمر 65 عاماً ملازمة المنازل وعدم الخروج الا للضرورة القصوى، وذلك خلال المراحل الاولى والثانية والثالثة، كما يُمنع الخروج والولوج الى الشوارع والطرقات بين الساعة التاسعة مساءً والخامسة صباحاً طيلة مدة التعبئة مع مراعاة الاستثناءات الملحوظة بالمذكرة الصادرة عن وزير الداخلية والبلديات رقم 40/أ.م/2020 وملحقاتها.
ولفتت الحكومة الى انه "سيتم اجراء عملية تقييم اسبوعية لخطة اعادة فتح القطاعات وعلى ان يعود لرئيس مجلس الوزراء اجراء اي تعديلات ضرورية عليها، كما وعلى الجدول المرفق ربطاً وذلك بناءً على اقتراح الوزير المختص المبني على تطورات الوضع ميدانياً".
من جهة اخرى وافقت الحكومة على اقتراح قانون يرمي الى الغاء الفقرة الثانية من المادة 845 من قانون اصول المحاكمات المدنية (الغاء استعمال القوة ودخول المنازل في قضايا تسليم الاطفال)، كما وافقت على طلب ديوان المحاسبة تكليف مجلس الخدمة المدنية اجراء مباراة مفتوحة لتعيين مراقبين ومدققي حسابات في ملاكه.
ووافقت الحكومة على طلب وزارة الاتصالات تمديد قرار مجلس الوزراء المتعلق بعرض الوزارة موضوع رفع سرعة وحجم استهلاك اشتراكات زبائن الانترنت التابعين للوزارة/أوجيرو على الشبكة المحلية لغاية نهاية شهر حزيران وإعطاء 100 GB إضافية مجاناً شهرياً لكل مشتركي خدمات الانترنت، وعلى اقتراح وزارة المال قيامها باجراء عقود اتفاق رضائية مع كل من شركة KPMG و Kroll وOliver Wyman في اطار تنفيذ قرار مجلس الوزراء المتعلق بتكليف وزير المال اتخاذ ما يلزم من اجراءات مع مصرف لبنان والجهات ذات الصلة بهدف القيام بعملية تدقيق محاسبية مركزة.
كما استمع مجلس الوزراء الى عرض وزارتي الصناعة والصحة العامة الخطة المشتركة بما خصَ الصناعة الدوائية (الصيدلانية) في لبنان، والى عرض وزارة الصناعة المحاور الاستراتيجية لتنمية القطاع الصناعي وآلياتها التنفيذية، واخذ علماً بهما.
وأخذت الحكومة علماً بقرار وزير الطاقة والمياه تأجيل الموعد النهائي لتقديم طلبات الإشتراك في دورة التراخيص الثانية في المياه البحرية الى 1/6/2020، كما "ناقشت ووافقت على التدابير المقترحة من وزيرة العدل والتي تتناول: تفعيل التحقيق الضريبي الداخلي بالنسبة لجميع الاشخاص الطبيعيين والمعنويين الذين اجروا مع الدولة او المؤسسات العامة او البلديات، عقوداً او التزامات".
ووافقت الحكومة على تفعيل التحقيق الضريبي الخارجي بالاستناد الى الاتفاقيات الدولية للحصول التلقائي وغب الطلب على المعلومات اللازمة عن الحسابات المصرفية المفتوحة في الخارج لمصلحة الاشخاص الطبيعيين والمعنويين المتخذين محل اقامة ضريبية في لبنان.
كما وافقت على تكليف مكتب دولي متخصص في التحقيق المحاسبي Forensic Audit للتدقيق في العقود التي اجريت مع الدولة اللبنانية والاشخاص الطبيعيين والمعنويين، وفي قيود وموازنات هؤلاء الاشخاص توصلاً الى تحديد مكامن اي غش او هدر او نهب في انفاق المال العام، واتخاذ المقتضى القانوني
ووافقت الحكومة على اعداد لائحة بأسماء الوزراء والنواب بمن فيهم اولئك الذين انتهت ولايتهم، والتحقق من تقديم التصاريح التي اوجبتها المادة 4 من قانون الاثراء غير المشروع، وكذلك بالنسبة للموظفين والقائمين بخدمة عامة، على ان ترتّب النتائج القانونية بحق المخالفين، بالاضافة الى الموافقة على اجراء مسح شامل حول مظاهر الثروة العائدة لجميع الشخصيات التي شغلت او تشغل حالياً مناصب وزارية ونيابية وافراد عائلاتهم، وكذلك بالنسبة للموظفين والقائمين بخدمة عامة، واعداد تقارير مفصّلة حول مظاهر ثروتهم، وصولاً الى رفع التقارير بنتيجة الاستقصاءات واتخاذ التدابير.
ووافقت الحكومة على رفع السرية المصرفية تلقائياً في اي عقد جديد بتناول انفاقاً من المال العام.