لفت النائب نعمة افرام، الى أن "واجباتنا في لجنة الإقتصاد وضع خطط مستقبلية والإستشراف، ونحن حاولنا كثيرا تغيير المسار كما وضعنا خطة لتجنب ما يحصل وكان هناك مجال للتغيير لو خضنا القرارات السريعة لإقناع المجتمع الدولي بأنه يمكن أن نسترد الدين، اذا سمح لنا بإستبدال اليوربوند"، مشيرا الى أن "كارثتنا منذ 10 سنوات هو العجز في الموازنة، هذه الكارثة هي التي أوصلتنا الى هنا، فمؤسسات الدولة عمليا لا تنتج بل تخسر في الكهرباء والإتصالات".
ورأى افرام في حديث تلفزيوني أن "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مسؤول مثله مثل الطبقة السياسية ولكن ليس أكثر بل أقل، هو كان يشتري وقتا للسياسيين لخلق منظومة انتاج توقف النزيف"، مشددا على أنه "يجب أن نقرر جميعا ماذا يجب أن نفعل بإسم الشعب وليس لحماية السياسيين".
وأوضح أنه "على هذا الأساس ننتظر خطة من الحكومة وأرى بوادر بهذه الحكومة وكأنها خارج الطبقة السياسية"، مؤكدا أن "هناك عمل جدي في هذه الحكومة وننتظر الخطة بتفاصيلها. الخطة الأولى بمحاربة كورونا كانت جيدة، الخطة التي لها علاقة بمحاربة الإنهيار الاقتصادي والمالي لم نراها بل رأينا معالمها ومنها الهيركات وصندوق موجودات الدولة".
واعتبر افرام أن "الحل بصندوقين سياديين بأسرع وقت ممكن، وهنا كلمة صندوق تعني fund وليس فريق يضع أموال ويوزعها، نتكلم عن صندوق فيه مؤسسات الدولة تبقى تابعة للدولة وإخراج الموظفين من اللعبة السياسية"، مضيفا: "نحن في لبنان بلد لا ينتج كفاية، يستهلك أكثر مما ينتج. لبنان في الكورونا صرف أقل بمعنى أن الدولار الذي كان يخرج من البلاد في السابق كان يبلغ فوق المليار نصف من سيارات ومشروب وثياب وطعام وقطع غيار للسيارات وللبناء، اليوم خلال أزمة الكورونا انخفض الدولار اذلي يخرج من البلد الى 500 مليون في الشهر".