أشار مستشار رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص، رفعت بدوي، إلى أنه "بالامس انتفض رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، الذي هالته زيارة رئيس الحكومة حسان دياب الى نبع الشرف والتضحية والوفاء إلى المؤسسة العسكرية الوطنية وسارع إلى إطلاق بيان تضمن الكثير من الإفتراءات تم تسطيره بكيدية عاليه النبرة متهماً دياب وقيادة الجيش بالتحضير لانقلاب عسكري، فيما شركاء المنظومة هم أنفسهم يسعون ويحضرون للإطاحة بحكومة دياب على قاعدة "إما أنا أو لا احد ولو احترق البلد" وذلك لاستكمال سلب ما تبقى من أموال وأملاك الدولة بالإضافة الى أموال ومدخرات الناس الطيبين".
وأكد في بيان أن "كيدية الحريري إن هي الا دليل فاضح على أن دياب قد اصاب كبد مدير منظومة الفساد التي أمعنت في فسادها وعاثت في البلد نهباً وخراباً. اما المتربصون أصحاب النوايا الخبيثة شركاء منظومة الفساد الذين نهبوا أملاك وأموال الدولة والمواطن، اولئك الذين تبوؤا المناصب اختبئوا خلف حصانة السلطه ونسوا أصابعهم الظاهرة تبرم الصفقات المشبوهة وتسطوا على المال العام، أولئك وجدوا في دار الفتوى متنفساً بعدما اتيحت لهم فرصة اعتلاء واستعمال منبرها لإطلاق سهام الحقد والسم المذهبي على طريقة قبضايات بيروت باتجاه دياب".
ولفت إلى أن "هؤلاء الذين اصابهم داء حكّ الرؤوس بعد إعلان الرئيس حسان دياب خوض معركة قانونيه عبر القضاء المستقل لمحاسبة زعماء عصابة منظومة الفساد بهدف استئصال عفن فسادهم، ونسأل دار الفتوى التي نجل ونحترم عما دار فيها هل كان بهدف جمع التبرعات لمساعدة العائلات التي افقرتها تلك المنظومة عمداً والتكفير عن ذنوبهم، أم ان ما جرى في الدار هو بهدف تجميع القوى لإطلاق سهام المذهبية ضد دياب؟ وهل ان ما صدر عن بعض القبضايات بعلم دار الفتوى وبتنسيق مسبق مع القيمين عليها في شهر الخير والبركه ؟"، معتبراً ان "ما صدر عن بعض القبضايات من كلام مذهبي تحريضي من منبر دار الفتوى هو كلام مردود على أصحابه، نربأ بدار الفتوى التي نحترم السكوت عنه وتبني ذاك التحريض المذهبي المقيت لان السكوت عن ما صدر يودي بالبلد الى الحائط".
وتوجه للفاسدين قائلا: "من أي جنس انتم؟ فحتى الشياطين حارت بتصنيفكم نحن شعب لبنان المقهور الذي نهب ماله وجنى عمره. نحن شعب تقصدتم قهره وتجويعه عن سابق تصور وتصميم. أيها السفهاء هل تدركون معنى الإذلال الذي يمارس بحق المواطن الطيب؟ هل تعلمون معنى وقوف رب العائلة ذليلاً ينتظر الحصول على حصة غذائيه لعائلته كهدايا العيد؟ أيها الفاسدون يا آكلي السحت هل اصابكم الجوع والعوز مرة واحدة؟ وهل تحسستم معنى الوقوف على أبواب المستشفيات بانتظار تأمين الأموال اللازمة؟ أيها المجرمون هل شعرتم بعجز تأمين الدواء او علبة الحليب لأطفالكم؟ بئس زمن تطلق فيه سهام الفتنة المذهبية من دار الطائفة، وبئس زمن تطاول فيه السارق الذليل على الشريف الحر، وبئس زمن صار فيه استرداد الحقوق والمال المنهوب أمراً ممنوعاً لانه يصيب حكومات الفساد باكملها".