أوضح رئيس جمعية المزارعين أنطوان الحويك أنّ "أسعار الخضار والفاكهة بالمفرق خاضعة للعرض والطلب"، لافتًا إلى أنّ "على سبيل المثال، يوم الأربعاء الماضي كان سعر الجملة لكيلو البندورة يتراوح بين 1250 ليرة لبنانية و2250 ليرة، أمّا اليوم فسعر الجملة يتراوح بين 3750 و4000 ليرة ولا يوجد بندورة في الأسواق".
وركّز في حديث إذاعي ضمن برنامج "نقطة عالسطر" مع الزميلة نوال ليشع عبود، على إذاعة "صوت لبنان- صوت الحرية والكرامة"، أنّ "في تشرين الماضي أوقفوا فتح الإعتمادات وتحويل الأموال إلى الخارج، واضطرّ تجار المستلزمات الزراعيّة، الّذين كانوا يديّنون المزارعين على الموسم، لوقف القيام بمهمامهم، فشركات المستلزمات لم يعد بإمكانها الاستيراد من حساباتها في المصارف، فطلبت من الزارعين أن يعطوها دولار "فريش ماني" لتأمين المستلزمات".
وتساءل الحويك: "من أين سيؤمّن المزارعون دولارًا؟ لم يتمّكنوا من ذلك، ومن كان يريد زرع 30 دونمًا بندورة في عكار، بات يزرع 5 دونمات"، مطالباً بـ"دعم المستلزمات الزراعيّة، وتحرير أموال الشركات في المصارف، لتبقى هذه الحلقة تسير".
وشدّد على أنّ "نظامنا ليبرالي لا شيوعي، ووزارة الزراعة والدولة اللبنانية أفقرتا المزارع"، مشيرًا إلى أنّ "لائحة أسعار الخضار والفاكهة الّتي أصدرتها وزارة الزراعة يوم الأربعاء الماضي، كانت مناسبة ليوم الأربعاء، أمّا اليوم الإثنين، فهي غير صالحة". وتساءل: "أين إدارة الملف الزراعي وأين الأمن الغذائي؟".