نوهت الأمانة العامة للاتحاد المسيحي اللبناني المشرقي بعد اجتماعها الدوري برئاسة أمينها العام فرنسوا العلم وبحثت في التطورات اللبنانية في بيان، "بالتوجه الإصلاحي الذي انتهجته الحكومة، والذي عبر عنه رئيس الحكومة حسان دياب في كلماته وممارساته"، داعيا اللبنانيين "الى تأييده ودعمه بجميع الوسائل المتاحة لأنه المدخل الصحيح لخروج لبنان من أزمته الاقتصادية".
واشار الاتحاد الى "أن خطوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودياب تكليف شركة دولية للتدقيق بحسابات مصرف لبنان، قد أنتجت ردات فعل سلبية كشفت أو ظهرت صورة مكتملة لمجموعة مترابطة تضم سياسيين واداريين وإعلاميين ورجال دين وغيرهم، كما أنتجت في السياسة عملية فرز وضم أسقطت الاصطفافات المعلنة بين معارض وموال للحكومة واستبدلتها الى فاسد ومواجه للفساد، فسقطت الأقنعة وباتت المواجهة مكشوفة".
وثمن التزام الحكومة "اعتماد السبل القانونية المؤسساتية لمواجهة الفساد واستعادة أموال الخزينة مما يحافظ على الاستقرار"، ودعا الى "تفعيل صلاحيات الحكومة ووزارة العدل في الطلب من كل من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات ورئيس التفتيش القضائي القاضي بركان سعد ومدعي عام المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس بالعمل كل ضمن اختصاصه وصلاحياته القانونية والمباشرة الفورية في التدقيق في ثروات كبار الموظفين ولا سيما موظفي الفئة الأولى والقضاة وكبار الضباط، ولا سيما من تولى المسؤولية في المواقع العليا وفي الأجهزة الأمنية، وذلك عبر الطلب المباشر من الدوائر العقارية وهيئة التحقيق الخاصة لدى مصرف لبنان بتزويدهم بكافة المعلومات عن املاكهم العقارية وحركة حساباتهم المصرفية، والتحقيق مع كل من يظهر ان لديه ثروات مضخمة وغير مبررة، والعودة الى الحكومة بتقارير دورية تتضمن سير العمل لناحية الاعداد التي تم التدقيق بأوضاعها، ونسب من تبين وجود شبهات حول تورطهم بأعمال فساد، وماهية الإجراءات المتخذة بحق المتورطين، دون التعرض لسرية التحقيقات، تطبيقا للقوانين المعمول بها في لبنان وعملا بالاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد، على ان يصار الى إستعادة أموال الفساد التي هي من حق الشعب اللبناني".
واكد الاتحاد "الحفاظ على كرامة المواطنين اللبنانيين الذين نهبت أموالهم وآمالهم ومستقبلهم، وباتوا يعيشون القلق والاذلال، ويواجهون الفقر والجوع، اهم واعلى شأنا من الحفاظ على صورة أي كان ممن تورط في السرقة والفساد مهما علا شأنه، وان المحاسبة هي السبيل الجدي لبناء الأوطان"، متمنيا أعيادا مباركة اعادها الله على وطننا وشعبنا بالخير والبركات.