في وقفة تلاقي ومحبّة مع مجتمعات اللّاجئين والنازحين حضرها مجلس كنائس الشرق الأوسط، مؤسّسة أديان، معهد عصام فارس للسياسات العامّة والشؤون الدوليّة في الجامعة الأميركية في بيروت والمفوضيّة العليا لشؤون اللّاجئين في لبنان، شدد المجتمعون على ضرورة "العمل معًا متضامنين، لتمكين بعضنا البعض في اتخاذ التدابير الاحترازية، واكتشاف أعراض الإصابة بكورونا في مرحلة مُبكِرَة لضمان الحصول على الرعاية ومنع المزيد من الانتقال للعدوى وحماية كافة المجتمعات".
وأكد المجتمعون أن "اللاَّجئين والنَّازحين والمهجَّرين الذين يعيشون ويساهمون في مجتمعاتنا، فَرَضَت عليهم ظروفٌ قاسية ترك أرضهم وأهلهم، وهُم يستحقُّون منَّا جميعًا كُلَّ اهتمامٍ ويستحقون الحصول على العلاج ذاته، وبالدَّرجة الأولى يستحقُّون الاحترام بما هُم إخوةٌ لنا في الإنسانيَّة"، مشيرين إلى ان "مبادرات المحبة والعطاء والتَّعاون هي أكثر ما نحتاجُه في هذه المرحلة مع صَحْوَةِ ضمير أخلاقيَّة تُقوِّي التَّواصُل في ما بين المجتمعات المضيفة ومجتمعات اللاَّجئين، والنَّازحين، والمُهاجرين، فبناءُ الأمل مِنْحَةٌ في زمن المِحْنَة".
كما أفادوا بأن "المسؤوليَّة الدّينيَّة والاجتماعيَّة التي نحنُ مؤتمنون عليها تستصرِخُنا كُلٌّ من موقعِه للعمل بجِدٍّ لِقَطْع دابر الخوف والتَّخويف، فنحنُ دومًا مع بعض، ولو اقتضى الأمرُ أن نكون في هذه المرحلة عن بُعْد، لإعادة بناء الجسور التي دُمرت بشكل مؤقّت، فرابطةُ الأُخوَّة التي تجمعُنا أقوى من أيّ وباء وموانِع فاصِلَة.