أشار السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، إلى أن "سيادة سوريا بالنسبة لروسيا تتفوق على كل الإعتبارات"، لافتًا إلى أن "الكلام عن توزيع مناطق النفوذ غير مطروح".
وشدد زاسبيكين، خلال حديث تلفزيوني، على أنه "ليس هناك أية صفقة مع أي جهة بشأن سوريا"، منوّهًا بأن "هناك تزوير للحقائق، وموقف السفير الروسي السابق في سوريا هو شخصي ولا يعبر عن رأي موسكو".
كما أكد أن روسيا تختلف في أغلب الأحيان مع الموقف الأميركي، "بسبب موقفنا المختلف في جميع الملفات"، مشددًا على أنه "تم تزوير ملف السلاح الكيميائي في سوريا بشكل كامل ضمن حرب إعلامية مبرمجة".
وأفاد زاسبيكين بأن "المخاطر تكمن في الضغط الذي يمارس على منظمة الحظر الكيميائية إذا يمكن توجيه التهم لأي جهة"، منوّهًا بأن "روسيا لا تتدخل في أي أمر يتعلق بتحديد القيادة السورية وهذا الأمر يعود إلى الشعب السوري فقط".
ولفت إلى أن "روسيا لا ترى مرونة لدى المعارضة السورية على عكس الحكومة السورية التي تبحث عن حلول للأزمة".
وفي الملف الليبي، شدد زاسبيكين على أن "الجهود الروسية تسدد على التقارب والحوار بين الجهتين المتصارعتين في ليبيا"، منوّهًا بأن "موقف روسيا الرسمي هو الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الصراع".
بالتوازي، أفاد السفير الروسي بأن "موسكو تدعو دائمًا إلى الحوار مع واشنطن في المحطات الرئيسية، لكن المشاكل تأتي دائمًا من الأميركيين"، لافتًا إلى أن "الحوار الروسي الأميركي بات ملحًا في ظل انتشار فيروس كورونا".